البحيرة ، تخلص من ثيابه ، قفز داخل الماء ، وطفق يَسْبَحُ ويطرطش في الماء ، وكان بين الأشجار الكثيفة من يراقبه و يترقب الفرصة ، لما أصبحت هذه الأخيرة سانحة ، سرق ثياب القمر واختفى .
قطع القمر أشواطا في السباحة وكان عليه أن يتذكر العودة إلى السماء ، لأن هناك من ينتظره وأن هناك أعمال مَنُوطَةٌ به عليه
القيام بها قبل إنبلاج الصبح .، خرج من البحيرة ، لم يعثر على ثيابه ، بحث عنها في كل مكان حول البركة وبعيدا عنها ، لا شيء ! خجل أن يصعد إلى السماء عاريا ، إختبأ في أحد الأدغال ، ساد ظلام على الأرض وأظلمت السماء الدنيا وغرقت في سكون غير مسبوق ، هدأ الضجيج الذي كان يسودها ، غرق أهلها في سبات عميق ، فرأى الله أن ذلك أحسن ، وإلى الأعلى سحب السلم
وترك القمر بين الأدغال .
*احماد بوتالوحت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.