الصفحات

ثلاثة قصص قصيرة جدا *أحمد عبد الرزاق عموري

*حبّ
تذكّرَ اللقاءَ الأول بها..وقالَ :ـــ زافراً بسرعة تمرُّ الأيام
أرادَ مفاجأتها في عيد الحبّ..دخل محل الورود واشترى وروده الحمراء الثلاثة..و بسرعة كطير وجل من حجر طائش ..أخذَ أولاده إليها..وأمام قبرها وقفوا جميعاً قائلين:ــ كلّ عام وأنت حبيبتي.


*جائزتي
أنا المرحومُ سلفاً..هنا الناموس بعد الاجتماع الصباحي ينشدُ النّشيدَ الوطني للزنزانة
دعابةٌ تفرُّ من سجنها الانفرادي إلى ساحة وجهي .. تداعبُ عارضة الأزياء ذاكرتي..
فأنا المرحوم لديها..ثمةَّ فراغٌ مبتسمٌ في جيوب الوقت....الصمتُ أغنية الزنزانة..وذيلُ قطّةُ السّجّان يكتبُ تاريخ المرح..لسبب مجهول النسب زارعُ السّوط لم يزرع على ظهري قدّاس العاصفة..قال: \ جائزتي صفع نفسي عشر وصايا على وجهي..وتنظيف القطّة..و \ قَرّمهُ \ من سيجارة..وتمثيل مقتل هابيل على مسرح الزنزانة \..

*شبح
نيزكُ الشرح تأخر في حافلة الموتى.. يجمّلُ في إشاراته عنصر الآتي.. ويبتلعُ برج السيرة..وأنا شبح المكان..بدأتُ كأيّ ليلة في السجن ألاطم سلاحف الوقت والبرد. وشقلبة الخيال في بؤبؤ العين....للظلام سيادةٌ وفحولة المراهقة..هنا الدمع مفجّرُ العطش الأبديّ للحسرات..وذيلُ الهذيان اللامع الطويل يترنح فوق مسافة العقل واللسان .. وذبابةٌ وحدها في سرّكها تلعبُ فوق حواف شفاهي..وأنا المحنّطُ لا يساراً ولا يميناً..وحوصلتي زاوية بلا وطن بلا الطير المغنّي..أبدو مثلُ صحفيّ مملّ يعزف نشرة الأخبار على جثث المشرحة

*أحمد عبد الرزاق عموري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.