الصفحات

في زمنٍ آخر ..**فوزية أوزدمير

عالمٌ كنتُ فيه غير مُكتملة
مأخوذة بالصمت
يمارس المسكوت عنه تأثيراً عميقاً
شيء واحد كرهته فيّ دوماً
أكره أني لم أرفض وجودي ..
من مركز السُرَّة
حين تدفقت نافورة عظيمة ، زرقاء
ظلال على مياه البحر اللازورديّ

في غياب الربّ المُحبّ
أيقونة عشق سرمدية
من الجوع والاشتهاء
تماماً كما يؤوب الموتى
حين خزنتُ قلبي المُترّمل طيلة هذه السنين
تقضمني الحياة بثغورها الصغيرة ،
وأوزة الشتاء تنبح في السماء ،
والوريقات تطير من الأشجار كالعصافير
ما اللاشيء الذي كُنته .. ؟
لكي أتغير بهذه السرعة
إلى صورة وعطر .. ؟
كغلالة القزحيّة المتوحشة تطرح هواجسي الكثيرة ..
فأتأمّل ترقرق الماء عليّ
كم هو مسكر هذا الوجود .. ؟
كم هو مفعم بالأشياء التي لا تعود ليّ .. ؟
لا أريد أنْ أنام تحت شجيرة الصنوبر
خشية أن يدمر وجهي
بالكثير من الإبر السّا قطة .. !
أكذب إذا قلتُ أنّني لا أعرف الخوف
حاولتً ، طوال عمري ، أنْ أميز
بين الرغبة والحاجة ..
هكذا ..
كنتُ بالغة الحمق أو بالغة الغباء
كلّ شيء كان جافاً ..
في حين كنتُ أنا وحدي مُبلّلة بالماء
حتى الجلد
أحببتُ مكاناً واحداً
لا أدري هل أحببت .. ؟
يغرقني المكان ويتركني غارقة
الغرق الجميل
أوليس الحبّ كالخوف بلا صوت .. ؟
من يستطيع إذن أن يفهم القلق المُلتبس الذي يرّج قلبي رغماً عني .. ؟
وها أنا أرسم القلب في الفراغ الذي صنعته .. !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.