موسوعة العلم والمعرفة والابداع الدكتور زهير شاكر
• مفهوم الإبداع الأوسع أننا جميعا مبدعون، فحلنا للمشكلات، وتكيفنا مع الأزمات، أو تغلبنا على المصاعب التي تعترض طريقنا، وإدخالنا للأشياء الجديدة في حياتنا، وتعديل الأشياء القديمة فيها ما هو إلا دليل على أن الإبداع قائم في حياتنا.
• آفة الإبداع الدفينة بدواخلنا أن ننظر إلى أنفسنا نظرة ازدراء واحتقار، وأن نتمثل في كل المواقف بمقولة: «رحم الله امرءا عرف قدر نفسه»! .. ولا يعني هذا الدعوة إلى الغرور أو مجافاة التواضع.. كلا، وإنما المقصود التأكيد على أهمية الثقة بالنفس كشرط رئيسي للإبداع.
• احذر شعارات: «لا جديد تحت الشمس»، «ليس في الإمكان أبدع مما كان».. فإذا أسدلت الستائر، وبنيت الحوائط فلا تلومن الشمس إذ لم تدخل.. لابد أن تترك أثرا، ولن يكون ذلك إلا بأن تبتكر، ولن يكون الابتكار إلا بالتفكير خارج نطاق المألوف.
• يقول (اينشتاين) عن العبقرية أنّها 1% موهبة و 99% مثابرة.. كتب الشاعر المصري الكبير «إبراهيم ناجي» أيام شبابه قصيدة وأرسلها إلى مجلّة أدبية، فما كان من المحرّر إلاّ أن نصح الشاعر بعدم دخول عالم الشعر، لأنّه لا يصلح كشاعر من وجهة نظره، وحين قرأ إبراهيم ردّ المجلّة أصيب بالخيبة وارتطم بعمود الكهرباء أثناء سيره إلى البيت فكسرت ساقه! لكنّ إبراهيم ناجي أفاق بعد ذلك من ذهوله وخيبة أمله ليصبح شاعراً مبدعاً من الطراز الأوّل، ولو كان استسلم للصدمة لحرم الأدب العربي من قصائد وجدانيّة غاية في الروعة والإبداع.
• «الإتقان» و«السرعة» لا يجتمعان غالبا، وقلما تجد عملاً إبداعياً جاء على وجه العجلة. لكن بالمقابل قد يترك المبدع عمله الإبداعي فترة من الزمن قبل أن يباشر تنفيذه وذلك لغرض التمكّن الكامل منه.
• أحد مفاتيح الإبداع هو النظرة التي ينظر بها للموضوع، والتي عادة ما تكون مختلفة عن الآخرين، مما تجعلنا نستنبط أشياء لم يستطع غيرنا رؤيتها.
• القواعد المنطقية كالقياس والاستدلال والتصنيف والتقسيم والترتيب.. من أهم وسائل التفكير، غير أن الإفراط في محاكمة الأفكار في مرحلة تولدها عبر تلك القواعد قد يعيق تدفقها ويعقد بلورتها، فقد تنتفي الأسس التي استقت منها القواعد المنطقية صحتها، أو يصدر المفكر في تلك المرحلة حكماً خاطئاً بسبب (العجلة الذهنية).. إذاً لا تغال أفكارك الوليدة بمحاكمتها عبر القواعد المنطقية، وأخر تلك المحاكمة إلى مرحلة تقييم الأفكار، واستعن بالله وانزع قفل المغالاة المنطقية!!
إن التفكير الإبداعي يعالج المعلومات بطريقة مختلفة تماماً عن طريقة التفكير المنطقي، فالحاجة ملحة لأن تكون خطوات الحل صحيحة في نمط التفكير التقليدي أما فيما يتعلق بالتفكير الإبداعي، فلا مبرر لذلك، وقد تستدعي الحاجة أحياناً أن نكون على خطأ كي نتمكن من إعادة صياغة نمط معين بطريقة جديدة.
• قد يخيفك الغموض من التجول في شوارع الفكرة المظلمة، وحدائقها المرعبة، وأسواقها المكتظة، ومطاعمها البائسة.. قد يبدو لك غموض كثيف يلف الفكرة الإبداعية بدثار مخيف، ويحيطها بسياج منيع، فإذا لم تستجمع قواك حينئذ وتستحث شجاعتك وتستعن بالله تعالى على ذلك المارد الغامض، فقد يفوتك الإبداع، وتعتل بالجمود!!
• ليس ثمة طريق يوصل للإبداع إذا كان الإنسان يخاف من الخطأ، ويعده «ذنباً ذهنياً» يجب أن يترفع عنه، أو يعتقد أنه (منقصة عقلية) قد ينال منه بسببها.. إن التحرر من هذا القيد يتيح لك الاستفادة من الأفكار التي كنت تعتقد بخطئها، ولكن بالتجربة والتحقق ثبتت صحتها، وهذا ما يجعلك أكثر انطلاقاً في التفكير، لأن الفكرة التي تعتقد بخطئها دون التأكد من ذلك تظل عالقة في اللاوعي وتعرض لك بين الوقت الآخر مما يعيق عملية توليد الأفكار الجديدة لديك.
• من محبطات الإبداع القناعة بما وصل إليه المبدع، والرضا بمستوى أو مرحلة معيّنة من العطاء، والنوم على أمجاد الماضي .. إنّ المراوحة في المكان قد تبدو غير الرجوع إلى الوراء، لكنها في حساب الزمن والعطاء كذلك.
*الدكتور زهير شاكر
• مفهوم الإبداع الأوسع أننا جميعا مبدعون، فحلنا للمشكلات، وتكيفنا مع الأزمات، أو تغلبنا على المصاعب التي تعترض طريقنا، وإدخالنا للأشياء الجديدة في حياتنا، وتعديل الأشياء القديمة فيها ما هو إلا دليل على أن الإبداع قائم في حياتنا.
• آفة الإبداع الدفينة بدواخلنا أن ننظر إلى أنفسنا نظرة ازدراء واحتقار، وأن نتمثل في كل المواقف بمقولة: «رحم الله امرءا عرف قدر نفسه»! .. ولا يعني هذا الدعوة إلى الغرور أو مجافاة التواضع.. كلا، وإنما المقصود التأكيد على أهمية الثقة بالنفس كشرط رئيسي للإبداع.
• احذر شعارات: «لا جديد تحت الشمس»، «ليس في الإمكان أبدع مما كان».. فإذا أسدلت الستائر، وبنيت الحوائط فلا تلومن الشمس إذ لم تدخل.. لابد أن تترك أثرا، ولن يكون ذلك إلا بأن تبتكر، ولن يكون الابتكار إلا بالتفكير خارج نطاق المألوف.
• يقول (اينشتاين) عن العبقرية أنّها 1% موهبة و 99% مثابرة.. كتب الشاعر المصري الكبير «إبراهيم ناجي» أيام شبابه قصيدة وأرسلها إلى مجلّة أدبية، فما كان من المحرّر إلاّ أن نصح الشاعر بعدم دخول عالم الشعر، لأنّه لا يصلح كشاعر من وجهة نظره، وحين قرأ إبراهيم ردّ المجلّة أصيب بالخيبة وارتطم بعمود الكهرباء أثناء سيره إلى البيت فكسرت ساقه! لكنّ إبراهيم ناجي أفاق بعد ذلك من ذهوله وخيبة أمله ليصبح شاعراً مبدعاً من الطراز الأوّل، ولو كان استسلم للصدمة لحرم الأدب العربي من قصائد وجدانيّة غاية في الروعة والإبداع.
• «الإتقان» و«السرعة» لا يجتمعان غالبا، وقلما تجد عملاً إبداعياً جاء على وجه العجلة. لكن بالمقابل قد يترك المبدع عمله الإبداعي فترة من الزمن قبل أن يباشر تنفيذه وذلك لغرض التمكّن الكامل منه.
• أحد مفاتيح الإبداع هو النظرة التي ينظر بها للموضوع، والتي عادة ما تكون مختلفة عن الآخرين، مما تجعلنا نستنبط أشياء لم يستطع غيرنا رؤيتها.
• القواعد المنطقية كالقياس والاستدلال والتصنيف والتقسيم والترتيب.. من أهم وسائل التفكير، غير أن الإفراط في محاكمة الأفكار في مرحلة تولدها عبر تلك القواعد قد يعيق تدفقها ويعقد بلورتها، فقد تنتفي الأسس التي استقت منها القواعد المنطقية صحتها، أو يصدر المفكر في تلك المرحلة حكماً خاطئاً بسبب (العجلة الذهنية).. إذاً لا تغال أفكارك الوليدة بمحاكمتها عبر القواعد المنطقية، وأخر تلك المحاكمة إلى مرحلة تقييم الأفكار، واستعن بالله وانزع قفل المغالاة المنطقية!!
إن التفكير الإبداعي يعالج المعلومات بطريقة مختلفة تماماً عن طريقة التفكير المنطقي، فالحاجة ملحة لأن تكون خطوات الحل صحيحة في نمط التفكير التقليدي أما فيما يتعلق بالتفكير الإبداعي، فلا مبرر لذلك، وقد تستدعي الحاجة أحياناً أن نكون على خطأ كي نتمكن من إعادة صياغة نمط معين بطريقة جديدة.
• قد يخيفك الغموض من التجول في شوارع الفكرة المظلمة، وحدائقها المرعبة، وأسواقها المكتظة، ومطاعمها البائسة.. قد يبدو لك غموض كثيف يلف الفكرة الإبداعية بدثار مخيف، ويحيطها بسياج منيع، فإذا لم تستجمع قواك حينئذ وتستحث شجاعتك وتستعن بالله تعالى على ذلك المارد الغامض، فقد يفوتك الإبداع، وتعتل بالجمود!!
• ليس ثمة طريق يوصل للإبداع إذا كان الإنسان يخاف من الخطأ، ويعده «ذنباً ذهنياً» يجب أن يترفع عنه، أو يعتقد أنه (منقصة عقلية) قد ينال منه بسببها.. إن التحرر من هذا القيد يتيح لك الاستفادة من الأفكار التي كنت تعتقد بخطئها، ولكن بالتجربة والتحقق ثبتت صحتها، وهذا ما يجعلك أكثر انطلاقاً في التفكير، لأن الفكرة التي تعتقد بخطئها دون التأكد من ذلك تظل عالقة في اللاوعي وتعرض لك بين الوقت الآخر مما يعيق عملية توليد الأفكار الجديدة لديك.
• من محبطات الإبداع القناعة بما وصل إليه المبدع، والرضا بمستوى أو مرحلة معيّنة من العطاء، والنوم على أمجاد الماضي .. إنّ المراوحة في المكان قد تبدو غير الرجوع إلى الوراء، لكنها في حساب الزمن والعطاء كذلك.
*الدكتور زهير شاكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.