وعلى قارعةِ الإنتِظَارِ ...,!؟
يَجلسُ الوقتُ مُتَثائِبَاً ... !!!
يَهْرشُ رأسَهُ بيَمِينهِ تارَةً ...,
ويَضْرِبُ باليُسْرى على بَطْنِهِ تَارةً أخرى
يَضرِبُ ويَهرِشُ ... يَهرِشُ ويَضرِب ..؟!!
يَلتَفِتُ يُمنَةً ويُسرةً ...,
ضَارِبَاً أخمَاسَهُ بِأسْدَاسِهِ ...,
يُتَمتِمُ بِكلامٍ غيرِ مَسمُوعٍ ...,
ولَا مَفهوم ... , يُجمجِمُ , ويُغَمغِمُ ...,
كَأنّهُ يلومُ نَفسَهُ ..., يُقرّعهَا ..., لِماذا.؟!
هَذَا مَا لا يَعرِفهُ هو نفسهُ ...!!
وَفَجأةً ..!! يَنهضُ
يَدُسّ يَدَهُ في جيْبِهِ ...!!
يُخْرِجُ " الموبَايل" وقَد اعتَراهُ الذّهول ...,
وأخَذَ القَلَقُ مِنْهُ مَأخَذا ...!؟
أخَذَ يَضغَطُ بأصَابِعِهِ أرْقَامَاً غيرَ مألوفَةٍ لَديهِ...
أرْقَاماً بِلُغةٍ أُخرى ...,
مِنْ زَمَنٍ آخر..., مَجْهولةَ المَعالِمِ ...,
غريبَةَ الهَيئَةِ ....!!
يَضَعهُ على يُمنى أُذنيهِ مُنتَظِراً ....,
مُلتَفِتَاً , نَاظِرَاً هُنا وهُنَاكَ ...,
وَلَكِنْ دُونَ جَدوى .... ,
يُخفِضهُ ويُعِيدُ الكَرّةَ مَرّةً أُخرى..
والنّتِيجةُ نَفسُها ...!!
يَمشي جيئَةً وَذهَاباً ..!؟
يرْكلُ بِقَدَمِهِ عُبوةَ " كولا" ...,
ثُمّ يَعود ليجلس...
يُتَمتِمُ وَيُتَمتِمُ ..., ينتَصِبُ
واقِفَاً ...؟!!
يُخرِجُ " المُوبايلَ" مَرّةً أُخرى...
يُعيدُ ضَغطَ الأرقام ذاتها ...,
يأتيِهِ الجوابُ ..., انتَظرْ قليلاً
بَعدَ سَمَاعِكَ المُوسيقَا" ..., اضغَط
على صِفرٍ ونَجمةٍ ..., وانتَظِرْ
يَفْعَلُ مَا قِيلَ لَهُ ... وبَعدَ بُرْهَةٍ
يَسْمَعُ صوتَاً خشِناً ...,
احتَرِمْ نفسَكَ قليلاً ...,
أيّها الوقتُ ..., كُنْ جدّيّاً ولو لمرّةٍ
واحِدة .., أهَذِهِ قِيمةُ المواعِيدِ عِندَكْ .؟؟!
لا تَتَصِلْ مرّةً أُخرى ...,
لا وقتَ لديّ لكَ ..., ولا لِأمثَالِكَ ...!!
يُعِيدُ " الموبَايلَ" إلى جيْبِهِ ...,
يضرِبُ بيَدِهِ على رَأسِهِ ....,
يدُسّ يدَهُ في جيبِهِ الآخرِ ...!!
يُخرِجُ سَاعتَهُ ..., يَتَأمّلها شَارِداً ...,
يصمُتُ للحظَةٍ ..., ولِأوّلِ مرّةٍ يصرُخُ ....,
" سُبْحانكِ أيّتُهَا الفَوضى ..., كمْ أنتِ قادِرة" ..؟!
كمْ أنَا خُرَافيّ ....؟! وكمْ أنَا مُضحِكْ...؟!!!
د . مُهنّد ع صقّور
جبلة .. سوريا
يَجلسُ الوقتُ مُتَثائِبَاً ... !!!
يَهْرشُ رأسَهُ بيَمِينهِ تارَةً ...,
ويَضْرِبُ باليُسْرى على بَطْنِهِ تَارةً أخرى
يَضرِبُ ويَهرِشُ ... يَهرِشُ ويَضرِب ..؟!!
يَلتَفِتُ يُمنَةً ويُسرةً ...,
ضَارِبَاً أخمَاسَهُ بِأسْدَاسِهِ ...,
يُتَمتِمُ بِكلامٍ غيرِ مَسمُوعٍ ...,
ولَا مَفهوم ... , يُجمجِمُ , ويُغَمغِمُ ...,
كَأنّهُ يلومُ نَفسَهُ ..., يُقرّعهَا ..., لِماذا.؟!
هَذَا مَا لا يَعرِفهُ هو نفسهُ ...!!
وَفَجأةً ..!! يَنهضُ
يَدُسّ يَدَهُ في جيْبِهِ ...!!
يُخْرِجُ " الموبَايل" وقَد اعتَراهُ الذّهول ...,
وأخَذَ القَلَقُ مِنْهُ مَأخَذا ...!؟
أخَذَ يَضغَطُ بأصَابِعِهِ أرْقَامَاً غيرَ مألوفَةٍ لَديهِ...
أرْقَاماً بِلُغةٍ أُخرى ...,
مِنْ زَمَنٍ آخر..., مَجْهولةَ المَعالِمِ ...,
غريبَةَ الهَيئَةِ ....!!
يَضَعهُ على يُمنى أُذنيهِ مُنتَظِراً ....,
مُلتَفِتَاً , نَاظِرَاً هُنا وهُنَاكَ ...,
وَلَكِنْ دُونَ جَدوى .... ,
يُخفِضهُ ويُعِيدُ الكَرّةَ مَرّةً أُخرى..
والنّتِيجةُ نَفسُها ...!!
يَمشي جيئَةً وَذهَاباً ..!؟
يرْكلُ بِقَدَمِهِ عُبوةَ " كولا" ...,
ثُمّ يَعود ليجلس...
يُتَمتِمُ وَيُتَمتِمُ ..., ينتَصِبُ
واقِفَاً ...؟!!
يُخرِجُ " المُوبايلَ" مَرّةً أُخرى...
يُعيدُ ضَغطَ الأرقام ذاتها ...,
يأتيِهِ الجوابُ ..., انتَظرْ قليلاً
بَعدَ سَمَاعِكَ المُوسيقَا" ..., اضغَط
على صِفرٍ ونَجمةٍ ..., وانتَظِرْ
يَفْعَلُ مَا قِيلَ لَهُ ... وبَعدَ بُرْهَةٍ
يَسْمَعُ صوتَاً خشِناً ...,
احتَرِمْ نفسَكَ قليلاً ...,
أيّها الوقتُ ..., كُنْ جدّيّاً ولو لمرّةٍ
واحِدة .., أهَذِهِ قِيمةُ المواعِيدِ عِندَكْ .؟؟!
لا تَتَصِلْ مرّةً أُخرى ...,
لا وقتَ لديّ لكَ ..., ولا لِأمثَالِكَ ...!!
يُعِيدُ " الموبَايلَ" إلى جيْبِهِ ...,
يضرِبُ بيَدِهِ على رَأسِهِ ....,
يدُسّ يدَهُ في جيبِهِ الآخرِ ...!!
يُخرِجُ سَاعتَهُ ..., يَتَأمّلها شَارِداً ...,
يصمُتُ للحظَةٍ ..., ولِأوّلِ مرّةٍ يصرُخُ ....,
" سُبْحانكِ أيّتُهَا الفَوضى ..., كمْ أنتِ قادِرة" ..؟!
كمْ أنَا خُرَافيّ ....؟! وكمْ أنَا مُضحِكْ...؟!!!
د . مُهنّد ع صقّور
جبلة .. سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.