مع موعد الثامن عشر من ديسمبر من كل عام .تطوّفني الذكرى في خبايا أزقة التاريخ ومنعطفات ردهاته أجدني باحثا عن أجمل ما خطت أنامل الشعراء والمبدعين بلغة الضاد.تلك اللغة التي بها أشقى وبها أسعد. ونحن في القرن الواحد والعشرين.لغة يتجاوز الناطقين بها في العالم 700مليون متحدث وكاتب بأبجديتها.هذه اللغة التي كلما أبحرت في عمقها وجدت الدرّ كامن.ورغم ذلك ما تزال آلياتها في مدارسنا ومؤسساتنا التربوية والجامعية معطّلة في أساليب أساتذتنا ومعلمينا في الوطن العربي.لغة تبوح بكل فنونها للمتحدث البارع المبدع.ولكنها تتراجع ألف ميل بحري إلى الخلف في خطاباتنا السياسية لدى ساستنا الأكرام.وتتراجع ألف ميل آخر لدي الناطقين بها في وسائلنا الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية. كل عام تتوافد قوافل المواليد الجدد. وهي تلهج بالنطق الهجين وتفرح وتصرخ بلغة غير لغة القوم.وتحاول جاهدة تلك المجامع اللغوية في الوطن العربي أن تسدي الجميل لهذه الأمة ولكن هيهات ينفع الجميل في دروب الخراب اللغوي الذي تتعرض له لغة الضاد.
فمن عهد الغطارفة والمهلهل وتتابعا الى عهد امرؤ القيس وزهير وحسان والمتنبي.و الى أحمد شوقي وحافظ ابراهيم وجبران خليل جبران.والأميرعبد القادرومحمد العيد.الى نزار قباني ومحمود درويش والبقية تأتي. والعربية تستنهض همم أبنائها فتضيع جهودهم سدى.بفعل الخراب اللغوي الذي تحدثه الأجيال المتعاقبة.جيل يبني وأجيال تخرب بفعل انسحابها الكلي من ساحة الضاد. ولعل أعداء العربية هم كثر من أبنائها ومن أعدائها في القارات الخمس.
ورغم ذلك تظل العربية سماءنا الماطرة في رحاب المبدعين من الشعراء والقصاصين والروائين عبر الأزمنة.
كل عام ويشدني هذا الحنين الى كتاب اتصفح خطوطه فأجدني أغرق في طوفان من تلك الأخطاء اللغوية التي تحملها كتب الرواية والقصة .وحتى تلك النصوص الشعرية.التي يقول عن أصحابها جبران خليل جبران: (الشاعر أبو اللغة وأمها).فتحيتي العطر لكل شاعر وشاعرة ينتصب شاهقا في وجه الريح والبرق والرعد والطوفان ليكون أبا وأما للغة العربية.وتحيتي الى كل الأقلام التي تخدم الحرف الجميل في وطننا الجزائر وفي الوطن العربي على امتداد مساحته المكلومة والملغومة والمهضومة.تحية محبة ولست معاديا لغةالأمم الأخرى ولكنني متغنيا بحرف يفتقدة اللغات الاخرى وهو حرف الضاد .وسلام على كل الأحبة من يحملون لواءها عاليا خفّقا.
*حسين عبروس
فمن عهد الغطارفة والمهلهل وتتابعا الى عهد امرؤ القيس وزهير وحسان والمتنبي.و الى أحمد شوقي وحافظ ابراهيم وجبران خليل جبران.والأميرعبد القادرومحمد العيد.الى نزار قباني ومحمود درويش والبقية تأتي. والعربية تستنهض همم أبنائها فتضيع جهودهم سدى.بفعل الخراب اللغوي الذي تحدثه الأجيال المتعاقبة.جيل يبني وأجيال تخرب بفعل انسحابها الكلي من ساحة الضاد. ولعل أعداء العربية هم كثر من أبنائها ومن أعدائها في القارات الخمس.
ورغم ذلك تظل العربية سماءنا الماطرة في رحاب المبدعين من الشعراء والقصاصين والروائين عبر الأزمنة.
كل عام ويشدني هذا الحنين الى كتاب اتصفح خطوطه فأجدني أغرق في طوفان من تلك الأخطاء اللغوية التي تحملها كتب الرواية والقصة .وحتى تلك النصوص الشعرية.التي يقول عن أصحابها جبران خليل جبران: (الشاعر أبو اللغة وأمها).فتحيتي العطر لكل شاعر وشاعرة ينتصب شاهقا في وجه الريح والبرق والرعد والطوفان ليكون أبا وأما للغة العربية.وتحيتي الى كل الأقلام التي تخدم الحرف الجميل في وطننا الجزائر وفي الوطن العربي على امتداد مساحته المكلومة والملغومة والمهضومة.تحية محبة ولست معاديا لغةالأمم الأخرى ولكنني متغنيا بحرف يفتقدة اللغات الاخرى وهو حرف الضاد .وسلام على كل الأحبة من يحملون لواءها عاليا خفّقا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.