الصفحات

صعلوكُ المنابرِ...**الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرّزّاق عموري

تدلّى كالغرابِ أمــام وجهي \ تُحـــالُ لـــهُ عبـــــاءات الرّصين
أصعلوكُ المنابر صـــــار نجماً؟ \ ســوادُ الحظِّ كابـــــوسُ الفطينِ

وعينُ الشعرِ تدمعُ في هطولٍ \ وتســــألُ أيــــــنَ مــــــرآةِ اليقيـــنِ
بمـــأزر كلُّ قــافيــــةٍ عـــويلٌ \ تطـــالبُ نجــــدةً بعــْـدَ الطّنيـنِ

بأنفاسِ الغباوةِ طـــافَ يتـــلو \ عقيمَ القـــولِ في لغــــةِ المشينِ
فلا حسٌّ لدى صعلوك يعوي \ و لا صـــورٌ تــــلاطــــمُ كالسّفينِ

شرايينُ القصـــائدِ كالعطاشى \ فأيـــــنَ المـاءَ يــــا عبدَ الـرّنينِ؟
وروحُ الياسمين فـــمُ القــوافي \ تلفُّ كويــْكبَ الشّعــرِ الجنينِ

ومَنْحاكَ الجنـــونُ إذا أتـــاكَ \ عجاج ُ النقْدِ في فصحى الأمينِ
تصــابى بالمديــحِ فــــذاكَ داءٌ \ نــــراه ُ بــــكلِّ مشكـــاةِ الأنيــنِ

لسنبلــةِ الكــلامِ لنــــا عطايــا \ كــــــأولادٍ بــــأفئــــدة الرّزيــــنِ
مساحاتُ الأنا حقلُ التلاشي \ ودائـــرةُ الغـــرورِ غـوى الحزينِ
ودكتورُ المواجـــعِ خانَ عهداً \ وألقى السمَّ في نبـضِ البُطينِ

وهسترَ في قلاع الوهمِّ دهراً \ وهدْهــدَ كالعجائـــزِ والبنيـــنِ
فيا مغناجُ نمْ فالشّعْرُ وحيٌّ \ بدفءِ الحبِّ سلطـانُ العـرينِ
سأطلقُ صرختي في كلِّ وقتٍ \ جيادُ الشّعْرِ إحساس الدّفينِ

*الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرّزّاق عموري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.