الصفحات

أشلاء ومسخرة ...**أحمد الكندودي

غيًرنا ألقابَنا ...
وبسخافة الحمقى بِعنا...
جذورَنا
ودون وعي منًا ..
لعينا الدور بغباء
فما راعينا عبرةَ لقمانَ ـ...
ولا دعواتَ السًماء
وما سمعنا لوصايا النسيم...
ولا الصفاء
ما سمعنا لخرير الينابيع ...
وشهيق القضاء
غيرنا جلودَنا...
فَرًطنا في اليراعِ بجفاء
غرقنا في العتاب ...
بلا أصول أو إنتماء
فذاك نِصفُه هنا ...
والاخرُ مُلقى في العراء
التربةُ تشكو...
تحذر من الفخاخ...
التي نصبها الجِراء
هذه الجثتُ الخشبية ...
تحيى دون حياء ...
والصدق والإيمان فيها ...
تجارةٌ في ممرات الأهواء
غيرنا قلوبَنا وعادت جوفاء ...
تناسينا أهل الحارة ...
والقصبة والصنارة ...
لم نعدأبناء ادم وحواء
اتخذنا فحيح الأفاعي صهوة سلام...
وانيابها لا تفهم الوفاء
اتخذنا العدى خِلاًنا ...
وهاهم يلتقطون صور الحيارى...
بازدراء
اتخذنا الأغراب قدوة...
وها نحن نحيى في الذلة...
أكباش فداء
غيرنا قماشنا ...
غيرنا ألواننا ،...
وما تغيرت طباع القبح...
في الأشلاء
ارتوينا مذمة...فقدا...
استيلابا...
وما اهتز الغضب والكبرياء
اموات أحياء ,,,
أشلاء اصابها الصدأ والهراء
غرقت في الخبث تنشد الخلاص...
وهي من تسبي الضياء
اشباه خلائق غدونا ,,,
يخنقها المكر والرياء
فهمنا التمدن رعونة ...
فهمناه أشكالا وطلاء .
والتمدنُ أخلاق وجد...
وحب وإبداع وعطاء
غيًرنا القابَنا ..
وبسخافة الحمقى بِعنا جذورَنا
ودون وعي منًا ...
لعينا الدور بغباء
فاستفق ميت ...
التفت الى جوانبك ...
تجد خيوط شعاع البقاء

*الأديب والشاعر:أحمد الكندودي
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.