الصفحات

قيثارة....**عمر فهد حيدر

تخلع المدن جلباب نومها ، ترتل أناشيد صباحاتها ، تفكك أزرار خيبتها ، تمضي لياليها الطويلة إنتظار الياسمين ، حيث خيوط الشمس تواكبنا نحو الحياة، بينما وحوش البرية تختبئ من وهج شمسنا الساطعة .
هي الحكاية تكفكف دموعنا تمحي بريق عيوننا الشاخصات نحو نهديها نلمح أكفاننا المنظومة كعشقنا للحياة ﻹنقضاء نهاراتنا تغسل وجوهنا بماء ندى جسدها ، نكتب حروف أسمائنا على صدر الحياة ينقضي عمرنا نحيلا" كأجسادنا المتهاوية تفاصيلا. يتشقق قمرنا في اغتراب أيامنا نلهث خلف لقمة عيشنا نتألممن نوم حكام العرب ، نلملم أنفسنا كشعب هاجر نحو المحيطات خلف كمشة أمان..
آه ياوطني رمز اﻷماني واﻷمان لم تغادرني ، أنت في قلبي كعذاباتي ..شمسي .. .تهمس لي للمساء ..للصباحات . لن أغادرك ، خذني بين راحتيك ...ضمني بين ترابك..اغرسني بين ضلوعك.لقد جافاني الحنين رأيت كيف مات اﻷبرياء بفعل الحرب ، وكم ارتقى من الفقراء.

*عمر فهد حيدر
سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.