الصفحات

غسل عار ـ وقصص قصيرة جدا...**رائد الحسْن

هامةٌ مرفوعةٌ
هاجَمُوا قريتَها معَ خفافيشَ سودٍ سبقتْهمْ ، خطفُوا عبيرَ أجوائِها، تناوبُوا على تمزيقِ عذريّةِ حاضرِها. اليوم يتذوّقُونَ مرارةَ شرفِهمْ السّاقط ، وهي توزّعُ ابتساماتِ عفّةٍ متوّجةٍ بإكليلِ جائزةِ عالميّة.

يليقان ببعض

تفَرّسَتْ في تفاصيلهِ وكادَتْ تلتهِمهُ بنظراتِها، قرّبَتْهُ مِن أنفِها وسحبَتْ مِن عبقهِ نفساً طويلاً، حملتهُ بالأمسِ ورفَعتهُ عالياً، واليوم تلفّهُ على رقبتِها، لثمّها؛ فقبّلتهُ، وكأنها لم تُقبِّلْ شيئاً قبْلهُ، ثم تعيدهُ مع زغرودة مخنوقة لتغطّي بهِ تابوت ابنها الشهيد. 

تَجميل
ظهرتْ نتيجةُ فحصِ الحامضِ النُّوويّ؛ فتكسَّرتْ سهامُ الشكِّ التي كانتْ تؤرِّقُ حياتَه. سألها عن سببِ دَمامةِ وجهِ طفلِهِما؛ بعدَ صمتٍ رهيبٍ صارحتْهُ بالحقيقة.

غسل عار
باغتوهم والليل يرخي سدوله، غدروا بالرجالِ ، تمكَّنوا مِن النساءِ - إلّا واحدة - . وقفتْ ودليل مقاومتها بيدِها والنصر يتلألأ في عينيها؛ قرّرْن قتلها فورًا.

ديمقراطيةٌ
هيَّئوا الأجواءَ، أشاعُوا - كالمعتادِ - بنزاهتِها؛ زحفَ الواهِمون سَعيًا للتغيير. في الكواليسِ، يتداولُ الساسةُ قوائمَ مُعَدّة سلفًا وصوتُ قهقهاتهم يمتدُّ لأربعٍ قادِمة.

*رائد الحسْن
 العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.