بعد أن أهالوا التراب فوق جسدي، أسرعَ الجميع إلى المطعم القريب عند عطفة الشارع، طلبوا أشهى المأكولات وأغلاها ، لمحتُ امتعاض أبي ونظرته الساخرة لهم وهم يضحكون كأن شيئاً لم يكن ، كأني بهم لستُ عزيزا عليهم ، دخلتُ المطعم ، ألقيتُ عليهم نظرة فاحصة ، ربتُّ على كتف والدي بعد أن رأيته ممتعضاً. جذبتُ ملاءة الطاولة فانقلبت الصحون وانسكبَ الرز والحساء على ملابسهم ولطّخ وجوههم، حدثَ بينهم هرج ومرج وقد عقدت الدهشة ألسنتهم ،
لم أعد إلى قبري إلاّ بعد أن رأيتُ أبي
يبتسم في سرَّه !
لم أعد إلى قبري إلاّ بعد أن رأيتُ أبي
يبتسم في سرَّه !
*عادل المعموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.