الصفحات

أَرِينِي جَمَالَ الْقَدِّ أَنْعَمْ بِرُؤْيَتِي ..وقصائد أخرى...**للشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

1
أَبْدَعْتُ فِيكِ قَصِيدَ الْحُبْ

بِالْأَمْسِ نَبَّهْتُهَا فِي الْحُبِّ تَنْبِيهَا=تَحْنُو عَلَيَّ بِحَالٍ لَسْتُ أَدْرِيهَا
رِيمٌ تَجَلَّتْ لِنَبْضِ الْقَلْبٍ فِي نَغَمٍ=يَحْنُو عَلَى الرُّوحِ سَبَّاقاً وَيَبْنِيهَا

فَأَيْقَظَتْنِي مِنَ الْأَوْهَامِ وَانْبَطَحَتْ=تُقَبِّلُ الْقَلْبَ رَغَماً مِنْ مَآسِيهَا
حَيَّيْتُهَا بِجَمِيلِ الْقَوْلِ فَانْبَجَسَتْ=مَنْهَا فُيُوضٌ بِإِذْنِ اللَّهِ بَارِيهَا
وَفَتَّشَتْ عَنْ لَآلِي بَيْنَ جُعْبَتِهَا=تُهْدِي الْقَرِيحَةَ مِنْهَا قُلْتُ:صُونِيهَا
يَا رِيمُ نِعْمَ شُعُورٌ لَسْتُ أُدْرِكُهُ=جٌودٌ وَحِسٌ كَأَنَّ اللَّهَ يُعْطِيهَا

أَيْقَظْتِنِي بِقِطَارِ الْحُبِّ فَانْفَجَرَتْ=مِنِّي الْأَحَاسِيسُ وَاحْلَوَّتْ مَرَائِيهَا
أَبْدَعْتُ فِيكِ قَصِيدَ الْحُبِّ مُشْتَعِلاً=يَبْنِي الْقُصُورَ عَلَى قَلْبِي وَيُعْلِيهَا

أَبْيَاتُهَا سُطِّرَتْ بِالْمَاسِ مُفْتَخِراً=بِمَا احْتَوَتْهُ مِنَ الْأَلْمَاسِ تُسْمِيهَا
وَصَدْرُهَا مُولَعٌ بِالرِّيمِ يَقْصِدُهَا=بِالْبَيِّنَاتِ الَّتِي تُزْهَى بِرَائِيهَا

وَعَجْزُهَا بِبدِيعِ الْقَوْلِ مُشْتَغِلٌ=حَتَّى رَََآهَا وَقَدْ حَارَتْ مَآقِيهَا
وَحَشْوُهَا بِكُنُوزِ الْحُبِّ مُرْتَبِطٌ=يَا سَعْدَ قَارِئِهَا يَا بِشْرَ تَالِيهَا

مَطْلَعُهَا سُنْدُسٌ إِسْتَبْرَقٌ حُلَلٌ=مِنَ الْبَيَانِ وَتِبْرٌ فِي أَغَانِيهَا
مَقْطَعُهَا آيَةٌ فِي حُسْنِهَا شَجَنٌ=يَرْوِي الْفُؤَادَ بأَوْتَارٍ تُحَاكِيهَا

تَرْنِيمُهَا سَاحِرٌ وَالْعَزْفُ مُنْفَرِدٌ=عَلَى مَقَاطِعِ شَدْوٍ مِنْ تَشَهِّيهَا
تَقْسِيمُهَا رَائِعٌ تَبْدُو مَلَامِحُهُ=فِي لَمْسَةِ الْعُودِ وَالدُّنْيَا تُهَنِّيهَا

بَلَاغَةٌ مِنْ جَمَالِ الرُّوحِ يُدْرِكُهَا=قَلْبُ الْمُتَيَّمِ مَبْهُوراً بِمُلْقِيهَا
فَصَاحَةُ مِنْ بُحُورِ الضَّادِ تَغْرِفُهَا=كَلُؤْلُؤٍ مِنْ بِحَارٍ عَزَّ مُجْرِيهَا


2
*اِحْذَرْ..أَصْدِقَاءَ السُّوءْ

يَا ابْنَ الْحَنِيفَةِ خُذْ نَصِيحَةْ=جَادَتْ بِهَا تِلْكَ الْقَريحَةْ
تَعِشِ الْحَيَاةَ مُنَعَّماً=فِي ظِلِّ أَيَّامٍ مُرِيحَةْ

اِغْنَمْ شَبَابَكَ قَبْلَ شَيْ=بِكَ فِي اجْتِهَادَاتٍ مَلِيحَةْ
وَابْحَثْ عَنِ الْأَخْلاَقِ صَا=دِقْهَا بِدُنْيَاكَ الْفَسِيحَةْ
*
حَكِّمْ ضَمِيرَكَ فِي الْأُمُو=رِ وَلاَ تُمِتْ بِالْجَوْرِ رُوحَهْ
وَارْضَ الْحَيَاةَ بِحُكْمِ رَبْ=بِكَ فِي اجْتِهَادَاتٍ مَلِيحَةْ

وَتَكُنْ كَأَغْنَى النَّاسِ فِي=سَيْرٍ عَلَى الطُّرُقِ الصَّحِيحَةْ
هِيَ قِسْمَةُ الْمَوْلَى اغْتَنِمْ=هَا وَالْتَزِمْ أَبَداً مَدِيحَهْ
*
وَاحْذَرْ ..جَلِيسَ السُّوءِ- يَا=وَلَدِي-وَحَاوِلْ أَنْ تُزِيحَهْ
مِنْ دَرْبِكَ الْمُمْتَدِّ بِالْ=إِيمَانِ أَخْلاَقاً صَرِيحَةْ
*
وَاكْتُمْ ضَمِيرَكَ مِنْ عَدُوْ=وِكَ وَاحْرِصَنْ أَلاَّ تُرِيحَهْ
كَمْ دَارَ حَوْلَكَ مَاكِراً=وَشَقَقْتَ مُحْتَاطاً جُرُوحَهْ
*
فَارْتَدَّ يَحْمِلُ خُبْثَهُ=مُتَحَسِّراً مَا طَاقَ رِيحَهْ
وَمَضَى يَجُرُّ ذُيُولَ خُبْثٍ بَعْدَ أَنْ رَفَضَ النَّصِيحَةْ
*
كَمْ مِنْ جَمَاعَاتٍ مَضَتْ=مِنْ خَلْفِهِ رَجَعَتْ ذَبِيحَةْ
إِيّاكَ أَخْذَ دُرُوبِهِمْ= إِيَّاكَ مِنْ تِلْكَ الشَّرِيحَةْ

3
*اِشْتَقْتُ إِلَى حُبِّكْ


إِلَهِي
اِشْتَقْتُ إِلَى قُرْبِكْ
اِشْتَقْتُ إِلَى حُبِّكْ
يَا خَيْرَ النَّاصِرِينْ

مِنْ أَيْنَ لِي
بِهَذِهِ الطَّبِيعَةِ
الْجَمِيلَةِ
الَّتِي أَبْدَعْتَهَا؟!!!

مِنْ أَيْنَ لِي
بِهَذِهِ السِّيمْفُونِيَّةِ
الْبَدِيعَةِ
الَّتِي عَزَفْتَهَا؟!!!

مِنْ أَيْنَ لِي
بِهَذِهِ الْوُرُودِ
الْمُتَأَلِّقَةِ
الَّتِي فَتَّحْتَهَا؟!!!

4
*أَشُكُّ فِيكِ ..حَبِيبَتِي

أَشُكُّ فِيكِ ..حَبِيبَتِي
أَشُكُّ فِيكِ أَنَّكِ اقْتَرَفْتِ الإِثْمَ
وَارْتَكَبْتِ الْجُرْمَ
وَسَرَقْتِ الْقَصِيدَةْ

أَشُكُّ فِيكِ ..حَبِيبَتِي
أَشُكُّ فِي قَلْبِكِ الْمَعْنِيِّ
بِالشُّهْرَةِ وَالظُّهُورْ
فِي عَالَمٍ مَخْمُورْ
لاَ يَعْرِفُ الْبَيْتَ مِنَ الْقُبُورْ
فِي عَالَمٍ يَمْلَؤُهُ الْغُرُورْ
فِي عَالَمٍ يَهْذِي كَمَا الزَّرْزُورْ

أَشُكُّ فِيكِ ..حَبِيبَتِي
وَأَسْتَحِي أَنْ أُخْبِرَ الْحَقِيقَةْ
لِأُسْرَةِ التَّحْرِيرْ
قَدْ يَقْتُلُونَ قَلْبَكِ الْحَفِيَّ بِالْخِيَانَةْ
قَدْ يَوْسِمُونَكِ بِالْفُجُورِ وَهَدْمِ أَوْكَارِ الْأَمَانَةْ
قَدْ يَعْبَثُونَ بِشِعْرِكِ الْمَسْرُوقِ فِي لَيْلِ الْمَهَانَةْ

أَشُكُّ فِيكِ ..حَبِيبَتِي
لِأَنَّنِي مَا اعْتَدْتُ يَوْماً أَنْ تَجُوسِي فِي عَمُودِي
وَتُلاَعِبِي قَلْبِي بِذَيَّاكَ الْبُرُودِ
وَتُطَنِّشِيهِ يُبَارِكُ التَّأْلِيفَ فِي ذَاكَ الْجُحُودِ
وَتُعَانِقِينَ سُقُوطَكِ الْمَشْهُودَ فِي لَحْنٍ بَلِيدِ
أَشُكُّ فِيكِ ..حَبِيبَتِي

5
أَرِينِي جَمَالَ الْقَدِّ أَنْعَمْ بِرُؤْيَتِي 


أَنِينِي بِبُعْدِي قَدْ أَقَضَّ مَضَاجِعِي=وَبَاتَتْ هُمُومِي فِي الرِّدَاءِ الْمُخَمَّمِ
فَلَا أَنَا مُرْتَاحٌ وَلَا أَنَا مُتْعَبٌ=وَلَا أَنَا بَيْنَ الْبَيْنِ فِي كُلِّ مَعْلَمِ

وَلَا أَنَا فِي أَحْضَانِ حُبِّكِ نَائِمٌ= وَلَا أَنَا فِي دَارِ الْبَقَاءِ الْمُعَمَّمِ
أَرِينِي جَمَالَ الْقَدِّ أَنْعَمْ بِرُؤْيَتِي=وَأَسْتَلْهِمُ الْأَشْعَارَ فِي صَكِّ مَغْنَمِ

أَبِيتُ بِأَوْهَامِي وَأَصْحُو مُشَرَّداً=وَأَسْتَجْمِعُ الْآهَاتِ لَمَّا تُحَتَّمِ
أَرَى شِلَّةَ الْإِجْرَامِ لَمَّتْ جُمُوعَهَا=لِشَكِّكِ فِي الْأَعْمَاقِ لَمَّا تُحَجَّمِ
وَأَسْتَوْدِعُ الْإِلْهَامَ فَاضَتْ قَرِيحَتِي=بِدُرٍّ وَيَاقُوتٍ وَمَاسٍ مُضَخَّمِ

6
حُبُّكِ ..يَا بَسْمَتِي 

يَا حَبِيبِي أَنْتَ بَدْرُ التَّمَامْ=نُورُهُ جَدَّدَ حُسْنَ الْوِئَامْ
إِنَّ لِلْآمَالِ تَرْنِيمَةً=لَحْنُهَا أَشْعَلَ نَارَ الْغَرَامْ

نَحْسَبُ الْحُبَّ مَلاَذاً لَنَا=وَنَرَى الظُّلْمَ عَلَيْنَا حَرَامْ
كَمْ تَمَنَّيْنَا لِحُبٍّ أَتَى=وَلِوَصْلٍ جَاءَ بَعْدَ الْخِصَامْ

إِنَّمَا حُبُّكِ يَا بَسْمَتِي=غَايَتِي بَيْنَ جَمِيعِ الْأَنَامْ
أَلْعَنُ الْبُعْدَ فِرَاقاً جَنَى=عَهْدُهُ سَدَّدَ كُلَّ السِّهَامْ
أَشْكُرُ الْقُرْبَ وِصَالاً دَنَا=شَدَّنِي للنُّورِ لاَ للظَّلاَمْ

*محسن عبد المعطي محمد عبد ربه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.