الجامعة ودورها في المجتمع
دور البحث في المجتمع:
ان التقدم مطمح كل حي،يسعى إلى الأحسن، ويعمل من أجل بلوغ الأفضل،ويكد بغية تحقيق الأمثل،ولن يتأتى ذلك إلا بإعادة الإعتبارالى الإنسان، باعتباره قاعدة كل بناء وأساس كل عمران ،لاسيما في هذه المرحلة العصيبة من تاريخنا،فتفكيرنا الإستراتيجي يجدر به التوجه صوب الاستثمار في بناء الإنسان،لأن الثروة الحقيقة والدائمة تكمن في"تنمية مواردنا البشرية التي يتحمل التعليم الجامعي مسؤولية كبرى فيها، وأن رأسمالنا الأساسي هو في بناء الإنسان .وقدارتبطت الجامعة عبر التاريخ بالتوق إلى التقدم، والخلاص من التخلف، والتحريض على البحث والإبداع، ونبذ التسلط والتقليد، الانفتاح على الماضي بوصفه نقطة البداية وليس نقطة النهاية، والتطلع إلى المستقبل، النقد محل التسليم، الشك محل التصديق، نجح العلم ولو جزئيا في إزاحة الخرافة، تشجيع الخلق وروح المبادرة، الاستنارة والتنوير والانفتاح على المستقبل، وتوق الحرية والانعتاق الفكري .فهي سلاح لتحقيق الازدهار العلمي، والتفوق المعرفي،وما كان ذلك ليحصل،وتتحرر البشرية من أسر العقل وحجر الفكر،لولا التضحيات الجسام التي قدمها العلماء على مر التاريخ قربانا،كي ننعم نحن بنور العلم وإشراقة الفهم الصافية الاهتمام فالبحث العلمي وقود لاغنى عنه كي يستمر عطاء العلم ،فهو يمثل عصب التطور، ورأس التقدم في المجال الفكري أو الثقافي أو السياسي.
وتجدر الإشارة إلى تعدد الطروحات والاجتهادات الخاصة بوظائف الجامعة ودورها في المجتمع،ويمكن إجمالا حصر هذه الوظائف في النقط التالية:
أ- التدريس وإعداد الكوادر البشرية.
ب- إنتاج ونشر المعرفة من خلال البحث العلمي.
ج- دمج قسم من الشباب في الإطار العام للمجتمع.
فالجامعة على هذا النحو تمثل القلب الذي ينبض بالحياة في المجتمع ويجدد فيه الحيوية ويشيع الحركة في شتى جوانبه،مزودا إياه بالطاقة الحية التي تضمن له البقاء والاستمرار،من خلال توفير العقول الخبيرة المتشبعة بالمعرفة وبثها في شتى مجالات الحياة الاجتماعية كي تساهم بجهدها العلي وعطائها الفكري في معركة التنمية،مما يجعل من الجامعة تتبوأ مكانتها الرائدة كخزان معرفي يزود المجتمع بالزاد العلمي الذي ينير دربه ويدفعه نحو تحقيق غاياته المنشودة "والواقع أن الجامعات لا تقتصر مهمتها على تخريج الطلاب،وإنما ينبغي أن تكون مراكز للبحوث،وأن تسهم في عمليات التنمية المحلية في القطاعات الإنتاجية أو الخدمات من أجل خلق المجتمع العلمي وترسيخ التقاليد العلمية التي ينبغي أن تتميز بالانفتاح الكامل على قضايا المجتمع .
وحينما تنصهر هذه الطاقات العلمية في وعاء المجتمع –الذي يمتص خبراتها ويتغذى بإبداعاتها- ليصنع منها نهضة علمية وحضارية،يكون التفاعل بين الجامعة ومحيطها قد حقق مراده ونقل المعرفة من طور النظرية إلى واقع الصناعة وجعلها في خدمة التطور الاجتماعي ويكون "الناتج عالم جامعي خاص إلا أنه وثيق الصلة بعالمي ما قبله و ما بعده،لا يشيخ فيه حتى التاريخ،نضر نضارة الأجيال التي تتعاقب فيه وتزدهر ،متجدد في كل إضافة يضيفها بحث جديد،أو سؤال جديد أو معرفة مستفادة أو إبداع .
فالجامعة يزداد ثقلها ويتعزز مركزها الاجتماعي لا بعزلتها عن المجتمع وتجاهلها لمشاكله وعزوفها عن آلامه وتسفيهها لآماله،بل بحضورها الدائم ومواكبتها المستمرة لما يشهده المجتمع من تغيرات وملاحقتها بالدرس والبحث لكل ما يحدث فيه من ظواهر وتحولات،بذلك فقط تظل الجامعة منارة تضيء ما حولها تفيده وتستفيد منه تغير وتتغير فتبقى متناغمة مع بيئتها ورائدة لواقعها صانعة لمعالمه لا متخلفة عنه منفعلة به.
والتغيير المنشود ينطلق من الإيمان بضرورة التغيير وإلحاحه، وبأن جامعة المستقبل لن تقنع إلا بدور قيادي رائد في تطوير المجتمع ذاته ومن ثم تعبئة الجسم الجامعي كله لهذه الضرورات...وأن الرغبة في التغيير ينبغي أن تكون ذات نفس طويل لا يهدأ ولا يمل، وان ثمة خلخلة في الأوضاع الساكنة في حياة الجامعة...ولسوف تواصل مسيرتها بالإسهام في دور قيادي متقدم لإثراء مقومات التنمية بالعلم والمصنع والمزرعة والحرية والإبداع،وفي تفاعل إيجابي واثق الخطر من المتغيرات المجتمعية والعالمية، ومع إرادة التغيير وعزائمه والتطلع إلى جامعة أكمل وحياة أفضل .
والواقع أن قضية الموازنة بين تكوين الفرد العالمي وتنمية المواطنة ودعم مقومات حيوية الهوية والثقة في إمكاناتها وإبداعاتها وتعبئة طاقاتها في التنمية الذاتية، مسألة غاية في الأهمية بالنسبة للنظر في شروط قيام جامعة المستقبل .ففي ظل تحديات العولمة تتضاعف مسؤولية الجامعة في تكوين جيل شباني صلب،في مواجهة تحديات عصره،بصيرا بأساليب التكيف معها دون أن تسلبه اعتزازه بذاتيته وانتمائه لإرثه الحضاري العريق."ولن تكون جامعاتنا وفية لهويتها وثقافة مجتمعاتها إلا أخذت بأحسن ما في القديم، وأفضل ما في الجديد، وشقت طريقها العلمي في قوة واستقامة، متحررة من كل تبعية...وخرجت كلياتها الجديدة أجيالا قادرة على فهم العلوم المعاصرة
دور البحث في المجتمع:
ان التقدم مطمح كل حي،يسعى إلى الأحسن، ويعمل من أجل بلوغ الأفضل،ويكد بغية تحقيق الأمثل،ولن يتأتى ذلك إلا بإعادة الإعتبارالى الإنسان، باعتباره قاعدة كل بناء وأساس كل عمران ،لاسيما في هذه المرحلة العصيبة من تاريخنا،فتفكيرنا الإستراتيجي يجدر به التوجه صوب الاستثمار في بناء الإنسان،لأن الثروة الحقيقة والدائمة تكمن في"تنمية مواردنا البشرية التي يتحمل التعليم الجامعي مسؤولية كبرى فيها، وأن رأسمالنا الأساسي هو في بناء الإنسان .وقدارتبطت الجامعة عبر التاريخ بالتوق إلى التقدم، والخلاص من التخلف، والتحريض على البحث والإبداع، ونبذ التسلط والتقليد، الانفتاح على الماضي بوصفه نقطة البداية وليس نقطة النهاية، والتطلع إلى المستقبل، النقد محل التسليم، الشك محل التصديق، نجح العلم ولو جزئيا في إزاحة الخرافة، تشجيع الخلق وروح المبادرة، الاستنارة والتنوير والانفتاح على المستقبل، وتوق الحرية والانعتاق الفكري .فهي سلاح لتحقيق الازدهار العلمي، والتفوق المعرفي،وما كان ذلك ليحصل،وتتحرر البشرية من أسر العقل وحجر الفكر،لولا التضحيات الجسام التي قدمها العلماء على مر التاريخ قربانا،كي ننعم نحن بنور العلم وإشراقة الفهم الصافية الاهتمام فالبحث العلمي وقود لاغنى عنه كي يستمر عطاء العلم ،فهو يمثل عصب التطور، ورأس التقدم في المجال الفكري أو الثقافي أو السياسي.
وتجدر الإشارة إلى تعدد الطروحات والاجتهادات الخاصة بوظائف الجامعة ودورها في المجتمع،ويمكن إجمالا حصر هذه الوظائف في النقط التالية:
أ- التدريس وإعداد الكوادر البشرية.
ب- إنتاج ونشر المعرفة من خلال البحث العلمي.
ج- دمج قسم من الشباب في الإطار العام للمجتمع.
فالجامعة على هذا النحو تمثل القلب الذي ينبض بالحياة في المجتمع ويجدد فيه الحيوية ويشيع الحركة في شتى جوانبه،مزودا إياه بالطاقة الحية التي تضمن له البقاء والاستمرار،من خلال توفير العقول الخبيرة المتشبعة بالمعرفة وبثها في شتى مجالات الحياة الاجتماعية كي تساهم بجهدها العلي وعطائها الفكري في معركة التنمية،مما يجعل من الجامعة تتبوأ مكانتها الرائدة كخزان معرفي يزود المجتمع بالزاد العلمي الذي ينير دربه ويدفعه نحو تحقيق غاياته المنشودة "والواقع أن الجامعات لا تقتصر مهمتها على تخريج الطلاب،وإنما ينبغي أن تكون مراكز للبحوث،وأن تسهم في عمليات التنمية المحلية في القطاعات الإنتاجية أو الخدمات من أجل خلق المجتمع العلمي وترسيخ التقاليد العلمية التي ينبغي أن تتميز بالانفتاح الكامل على قضايا المجتمع .
وحينما تنصهر هذه الطاقات العلمية في وعاء المجتمع –الذي يمتص خبراتها ويتغذى بإبداعاتها- ليصنع منها نهضة علمية وحضارية،يكون التفاعل بين الجامعة ومحيطها قد حقق مراده ونقل المعرفة من طور النظرية إلى واقع الصناعة وجعلها في خدمة التطور الاجتماعي ويكون "الناتج عالم جامعي خاص إلا أنه وثيق الصلة بعالمي ما قبله و ما بعده،لا يشيخ فيه حتى التاريخ،نضر نضارة الأجيال التي تتعاقب فيه وتزدهر ،متجدد في كل إضافة يضيفها بحث جديد،أو سؤال جديد أو معرفة مستفادة أو إبداع .
فالجامعة يزداد ثقلها ويتعزز مركزها الاجتماعي لا بعزلتها عن المجتمع وتجاهلها لمشاكله وعزوفها عن آلامه وتسفيهها لآماله،بل بحضورها الدائم ومواكبتها المستمرة لما يشهده المجتمع من تغيرات وملاحقتها بالدرس والبحث لكل ما يحدث فيه من ظواهر وتحولات،بذلك فقط تظل الجامعة منارة تضيء ما حولها تفيده وتستفيد منه تغير وتتغير فتبقى متناغمة مع بيئتها ورائدة لواقعها صانعة لمعالمه لا متخلفة عنه منفعلة به.
والتغيير المنشود ينطلق من الإيمان بضرورة التغيير وإلحاحه، وبأن جامعة المستقبل لن تقنع إلا بدور قيادي رائد في تطوير المجتمع ذاته ومن ثم تعبئة الجسم الجامعي كله لهذه الضرورات...وأن الرغبة في التغيير ينبغي أن تكون ذات نفس طويل لا يهدأ ولا يمل، وان ثمة خلخلة في الأوضاع الساكنة في حياة الجامعة...ولسوف تواصل مسيرتها بالإسهام في دور قيادي متقدم لإثراء مقومات التنمية بالعلم والمصنع والمزرعة والحرية والإبداع،وفي تفاعل إيجابي واثق الخطر من المتغيرات المجتمعية والعالمية، ومع إرادة التغيير وعزائمه والتطلع إلى جامعة أكمل وحياة أفضل .
والواقع أن قضية الموازنة بين تكوين الفرد العالمي وتنمية المواطنة ودعم مقومات حيوية الهوية والثقة في إمكاناتها وإبداعاتها وتعبئة طاقاتها في التنمية الذاتية، مسألة غاية في الأهمية بالنسبة للنظر في شروط قيام جامعة المستقبل .ففي ظل تحديات العولمة تتضاعف مسؤولية الجامعة في تكوين جيل شباني صلب،في مواجهة تحديات عصره،بصيرا بأساليب التكيف معها دون أن تسلبه اعتزازه بذاتيته وانتمائه لإرثه الحضاري العريق."ولن تكون جامعاتنا وفية لهويتها وثقافة مجتمعاتها إلا أخذت بأحسن ما في القديم، وأفضل ما في الجديد، وشقت طريقها العلمي في قوة واستقامة، متحررة من كل تبعية...وخرجت كلياتها الجديدة أجيالا قادرة على فهم العلوم المعاصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.