الصفحات

عاصفة بالأبيض وأسود ...* *سمرا عنجريني

لو كانت القصاصة أكبر
لأخبرتكَ
عن كلِّ مايثيرُ سخريتي
نشرات الأخبار
الجرائد ..
القانون...
لمسة اليد
نظرة العين
كما لو أنني جُرحٌ ملتهب
يشَّرع فاه الأبدي على العالم ..
قصائدٌ "النَّواب" تجتاحني
نشيجي طويل بلا صوت
ذراعان غريبتان
ليستا من وطني
تطوقان جذعي لأتماسك
فأتفكك..أتساقط
على حبل من المطر..
لو كانت القصاصة أكبر
لكنتُ ذكَّرْتُكَ..
بأشياء تعرفها..
كائنٌ تحت المقص والتعديل
مفعولٌ به مصلوب
بلا ذنبِ
قربانُ لاستقطاب العنف البشري
لتفريغِ شهوة الدم
ربيعٌ عربي؟ أم سباتٌ شتوي ؟
صداعان لرأس واحد
ألصقُ ساقيَّ ببعضهما
أصرخُ في وجه امرأة لا أعرفها
هي أنا ..
أحتضنُ شهادة موتي
أرقصُ معها مثل انتصار
و...أبكي ..!!!!
لو كانت القصاصة أكبر
لحدثتُكَ صديقي
عن حلمي ..
أبجديةُ تستجمع ذاتها
تخرج من أساطيل القوارب الغارقة
في قاعِ حزني..
تعود وتملأني بالذاكرة
فأتجول في حنين الشطآن
بلا ثياب
عارية الا من وطني
ودون أن أغسل وجهي
أنسفُ تلالَ الوهم هناك
ذهني صاف
كأول مرة كتبتُ اسمكَ فيها
مبرراتكَ هزيلة
كتبتٌ على رمالِ غيابك
عاصفة بالأبيض والأسود
عضت على أصابعي
أدمتها سيدي
لم أكمل التجوال ..
غادرتْ ..!!!!!
وفي جيبي قصاصة ورق

*سمرا عنجريني
سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.