الصفحات

المكتبة ....*علياء الحسيني

في مدينتها الجديدة .. و مدرستها ذات النوافذ البراقة ، وقفت باستقامة الجندي في حجرة المدير .. تعصر يديها ، و صوت يردد بداخلها مندهشا : هنا سأقرأ !!
كلمة "قراءة " في اللغة الشعبية لبلدها تأخذ مفهوما اوسع من معناها اللغوي ، فيقصد بها التعلم و ارتياد صفوف الدرس.
تنهدت و جالت بعينيها النهمتين في ارجاء الغرفة الفسيحة.
في الجهة المقابلة لمكتب المدير ، مكتبة ضخمة تكاد تنطق بالحق : " الله أكبر" و بجوارها طاولة محملة بما لذ و طاب من الكتب الجميلة، باحجام و ألوان مختلفة.
سرحت بخيالها لوهلة : ماذا لو تحولت إلى نحلة تطير من كتاب إلى آخر ، تقرأ.. و تقرأ.. و تقرأ إلى ما لا نهاية ؟!!
أغمضت عينيها خشية البكاء ... يا إلهي لقد دخلت الجنة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.