الصفحات

فناجينُ العرافات ....*وليد.ع.العايش

لِمَ أيتُّها الحياةْ
تنامينَ على قِممِ الشفاهْ
تكسرينَ الكأسَ؛ بلا خجلٍ
وفي الآذانِ ترتَطِمُ خُطاهْ
وريقَةٌ أخرى يتيمةْ
تنبشُ في الذاكِرةْ
دونَ انتباهْ ...
لِمَ يأتينا كلّ هذا التعبْ
ينسجُ أشكالهُ كعنكبوتٍ
يُذيبُ في نيرانهِ نهرَ الذهبْ
يُعشْعِشُ في الرؤوسْ
تختلِجُ فناجينُ العرافاتِ , رُعباً
فترتعدْ شتى الفرائص
ويجفُّ منْ آهاتِ دُنيانا شلال عذبْ
ولِمَ تُخاطِبُنا الآثامُ كلّ يوم
فتنتحرُ الثغور؛ وتذوي المُقلْ
بحرُ دمعٍ لا يعرفُ النومَ
روائحُ الأجسادِ , تذهبُ لِلعَدمْ
لا تأبه لأيّ صلاةٍ
أو شهر صومْ ...
لِمْ يُداهِمُنا الفُراق
ينتصِبُ مُنتشياً فوقَ الجباهْ
يرسمُ لوحات الاشتياقْ
فنبدو كما الغرباءَ على ظهرِ السفينةْ
نُعانِقُ لهيبَ الاحتراقْ
أُتراهُ لمْ يحنْ بعدُ
ميعادُ إتيانِ الإلهْ
قالَ زائرُ الفجرِ
كُلّنا يدري مُبتداهْ
لكنَّهُ لا يعْلمُ رِحلةَ مُنتهاهْ ...
______
*وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.