الصفحات

حروفُ النَّدى ... شعر : مصطفى الحاج حسين

أَطعَمَنِي الضَّوءُ
رائحةَ ظِلالِكِ
وكنتُ ألهثُ
في ظُلمَةِ دمعي
يُحاصِرنِي الغِيابُ
من نوافذِ صَرخَتِي
وكانَ صَوتِي
مُعَفَّراً بالشَّوكِ
وقلبي يَكتَظُّ بالجَمرِ
وَروحي مُتَوَرِّمَةً بالقُنُوطِ
لَكِنَّ وَجهَكِ
أشعلَ حُرُوفَ النَّدى
وَأَحيَا يَبَاسَ وَقتِي
أَورَقَتْ أنفَاسِي
وعادَ لي الأُفُقُ
لِيَتَغَلغَلَ في عُرُوقِي
وَيَنْبَعِثَ حُضُورُكِ
وَجهاً أَنْقَى مِنَ المَاءِ
في بُحَيْرَاتِ النُّورِ
قَمَرَ الرَّهَافَةِ
في سماءِ عِشقِي
يا قُبْلَةَ القَصَائِدِ
يا رَحِيقَ الهَمَسَاتِ
وَكَوكَبَ التَّلَهُفِ
مِنْ دُونِكِ يَكُونُ الكَونُ
أعمَى
والأرضُ مَقبَرَةَ الجِهَاتِ
والسَّمَاءُ حَجَراً يَتَهَاوَى
فَوقَ الرُؤَى
يا ذاتَ الجَلالَةِ
يا بَحرَ البَهَاءِ
يا رُوحَ الأبَدِ
يا بلادي *

مصطفى الحاج حسين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.