الصفحات

هـو يحـلم بالربيـع .... * مهند عزاوي محمد

ـ هـل هـو يحـلم بالربيـع؟
ـ نعم ، أنـه علـى وشـك الـسفـر.
أحتـاج لبضع دقائق لتناول الدواء ، ف قلبي لا أحسه به ، لا اسمع دقاته، أترون قد هرمت ، فكل هذا الضجيج يصيبني بالهلع ، من يحس بي، لا أحد ،،،، كل شيء لا أعمله بنفسي، حتى لايجدر بي ان اعمل ما أريد ، هناك من يتطفل علي ويعمل بي مايريد لا انا ما أريد.

ـ هل أخبركم بشيء سرآ بيني وبينكم ؟
ـ نعم. انا لا استطع الكلام ، هناك من يتكلم عني ، ويأخذ القرارات عني ويضع القوانين عني ويعمل الثورات عني ويقتل عني ويدفن عني ويعطي عني ،وكل شيء يفعله يفعله بأسمي.
ـ ماهذه السخافة؟؟ ماذا تقول؟
ـ ماذا اقول، اقول انا لست انا، فقد قتلوا احساسي ومشاعري لاعدت أعرف من هو ابني، ، قتلوني منذ زمن، ،
أختلطت الأوراق عليه، لم أعد ارى شيء، وكيف ارى، ان كان ابني عاق، يفعل كل شيء عندما يرى المال، لايهمه ان كان هذا الفعل حرام او حلال، صحيح ام خطئ، حياتي ممله .

ـ أريد ان اسافر واترك كل شيء ،
ـ وكيف تسافر وانت لاتستطيع الحراك.
لا اعرف لكن يجب ان اترك اولادي هنا ، أنهم تركوني وحدي ،
ولان يتقاتلون فيما بينهم، انهم يشتموني ويعذبوني ويحرقوني كسروا أضلعي سلبوا حتى ملابسي، ،،
الا تشاهد اني عاري لا شيء يسترني،
اه اه ماذا افعل؟؟
ـ هل أستحق كل هذا ؟
ـ اليس انا وطنهم؟؟
ـ اليس انا حلمهم؟
ـ اليس انا من حميتهم؟
ـ اليس انا سترهم؟
ـ اليس انا وانا وانا وانا .....؟؟
ـ أتعلم اريد شيء واحد ، اريد احتضنهم بعد كل مافعلوه بي،
هم اولادي وانا احبهم على مساوئهم ابقى احبهم فهم من صلبي، وادعوا ربي ان يردون يومآ لرشدهم ويحبوني مثل ما أحببتهم.

مهند عزاوي محمد
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.