الصفحات

النص يعاتبني .... *أدونيس حسن

كيفَ سيكونُ الموقفُ والشكلُ والصورة حين يسألني النصُ الذي شرفني بقدومه.. لماذا انحنيتَ من أجلِ إصداري تحتَ تاريخِ ورقمِ الورقِ,, وبذلتَ الرجاءَ لفلانٍ وعلانٍ وأنا الذي لم تخطرْ على بالي ديارَهم الغريبة عني ...
ألا تعلم أنني لا آتي إلا إلى أمكنتي وأزمنتي ولو توفرتْ لدى غيركَ لذهبتُ إليه ,, قد وجدتها عندكَ على مقاسي لا ضيقةً على جسدي فتعيقَ معاشي وحركتي ولا واسعةً تسيء لأناقتي وألقي ..
أما الآن وقد أبعدتني عن وطني,, فقد حكمتَ علي بذلِ وهوانِ الغربة ,, وسأبذلُ جهودا تتجاوز طاقتي من أجل الإقناع بوجودي ,, سيكونُ ذلك على حساب صحتي وقوتي ,,ولن يطولَ الوقتُ حتى يغورَ صدري وتتقوسَ أكتافي وينحني ظهري وأهرمُ وأمضي وكأنني لم أكن..
كم كنتُ مخطئاً عندما يممت وجهي شطرك,, لم أكن أدري أن لهفتك للشهرة متورمة لحد ابتلاع حقيقة الشاعر والكاتب الذي يرعى نصوصَه ويعتني بها ويغذيها لتكبرَ وتنمو في وطنها وبلادها ,,كما يعتني الأب بأطفاله ويغار عليهم وعلى حياتهم ومستقبلهم ..
كم كنتُ مخطئا ,,ولكن أعترف أنك أتقنتَ الدورَ إيما إتقان ,,حتى ظننتك حقيقة لا شبهة فيها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.