الصفحات

متى كان اللقاء؟ ... *الاطرش بن قابل

ذات ليل من ليالي..
ريحها عطر نسيم.
بقوافي لحواف...
من طيات قصيد.
ذات ليل من ربيع...
حٌلمه كان قصير.
ذات ليل من صيف...
مترف الرفق سعيد.

ذات ليل من شتاء...
تلاشى فيه الرفيق.
ليلُه حبيب سهد...
سواده كان طويل.
ذات ليل بأشواك...
جرحت ذاك الهزيع...
كل يوم ألقاك...
بين صفحات جليد.
كذكريات شوق...
بارد من دهر الصقيع..
أو ربما من نار يقيد.
أترى الزمن الحلو هّج...
أم يعود من جديد..
قد يخال اليوم سعدا...

أم سمات فرح وليد.
أم ذكريات طلّت...
من زمن كان سحيق...
قد فرت بدروب.
حفها شوك نديب...
أكلت لحما وعظما...
تركت وجه المشيب...
أي زمن قد حيانا
أصبح الشب مشيب..
ونما على أطراف قلب
لوحات من سديم...
وردد العمر سلاما
بقصائد شهيد.
وذرف الدهر دموعا
من ينابيع السكون...
قد بلى العمر رتيبا.
فوداعا يا وداع
دون عود أو رجوع...

-------------------
الاطرش بن قابل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.