الصفحات

هوَ في الصّباح.... * يونس السيد علي.

 1-
 هوَ في الصبّاح
وكانَ ينتظرُ الصّباح
غيرَ أنَّ الصُبحَ غادَرَهُ وراح
كانَ ينتظِرُ القبيلةَ
مُذْ أسرجتهُ الخيلُ
وانتدَبَ الرَّماح
كم كانَ يحلَمُ
أنْ يعودَ مُضرّجاً
بِدِمائِهِ
يكفي القبيلةَ مِن جِراح.

2-
ما كانَ إلّا بيدقاً
في رُقعةِ الموتِ المُباح
لكنّهُ أسرى بِخمسِ فيالِقٍ
من همّهِ الموسومِ وسْمَ صلاتِهِ
أسرى وتُثقلُهُ الجِراح
لو لم بهِ شيءٌ من الإملاقِ
ما ارتَجزَ العنا
وَعُكاظُ ترمُقُهُ
لِتسمعَ ما بهِ
ما عندَهُ
من جَزلِ شِعرٍ
من قَصيدٍ من مُتاح
وإذا بهِ
يُلقي القصائدَ كُلٍها
ما زاحمتهُ من القريضِ قصيدةٌ
أرجوزُةٌ
غيرُ الصّدى
لِجميلِ شِعرٍ من مِلاح

3- 
أينَ الفطاحلُ غادروا
مُذ أمّهُم
شيطانُ شِعرِهمُ الفِصاح
قرأَ القصائدَ كُلَّها
فاشتاطَ غيظاً
إذْ بكى
ورمى رُقاعَ الشّعرِ أَرضاً
داسَها
وإذا بهِ
يصحو لِحُلمٍ في الصّباح

.يونس السيد علي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.