الصفحات

تسكنني رغبة البوح ... * نبيلة سنجاق - الجزائر

تسكنني رغبة البوح
أتدري:
كم نبضا يدق على ساعتك
أراقص عقاربك مثل طفلة تتعلم خطواتها الأولى،
مندهشة!
كيف للبحر أن يعرف رغبتي في الغوص
هل سمع صوتي المدفون ؟…
الخجل عودني أن اكتم أنفاس الإعتراف
مواسم المقل فاضحة جدا
واحدة مالت على طرفك.
فسرقت ورقة
وكتبت قبلة في زجاجة مسافرة في الموج
*
أتدري؟!
لو علمت أني سأسكن جلدك
كنتُ أقترفت اللاعودة الى هناك
ورميت بكل أشجان الغياب
*
على وجه الأطلس موجة
ظننتها تشبه التي أعرفها…
ضحكنا
فانفجرت منابع الجاذبية
مثل محار هش على صخرة ينتظر الامتلاء
*
تدري….
كم أحب كلمة “تدري”
أحب الصمت الذي يحفها
أتوقع جملة مكللة بالدهشة
خلطة تخترع طريقا يوصلني إليك
أدري بأني أدري ان كل شيء مدون في كتاب الشوق
لكني لا أدري
و أظل أتوقع
هل ستأتي….؟
*
في رأسي أغنيات
تجرني الى حلبة رقص توحدنا
خطوة ..
خطوتين
سنلاحق بعضنا كعقارب الساعة ولا نمل
هل سنفصل زماننا
او يفصلنا الزمن؟
*
تدري!
اشتاقك
لقمة أبدية تبتر رأس المحنة
أكاد أقول أحبك تماما
كبرق حاصرني على عجالة من امره
يضرب أرضنا
سأترك السماء تخبرني بذلك
لكن ماذا عن مواسم القطاف؟
*
في طريق العودة إلى المرسم
سأبحث عن أثر أخير لخطواتنا قبل الطيران
سأضمها وأبكي على صدرها
أسكب عطري فيها
ستسمعني احدثها عني
وما فعله الملح بنا
*
أتدري؟!
أرى السنابل تتزين للحصاد
و على الطريق،
ملك الحقول يسيح ماؤه الأحمر
أشتهي صوتك فاطرق باب ذاكرتنا
افتح ألبوم الصور
فتخرج باسما وصامتا كعادتك
أمعن.. وأطيل فيك
أفتح النوافذ للريح لأسمع خطواتك
وتهمس في اذني ولا تغيب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.