الصفحات

خضرُ العيون..! .... * ميساء زيدان

اسكبْ خموري الوالهاتِ بكأسهِ
وإذا انتهتْ فاسكبْ نبيذَ شجوني..
عصفورةٌ بالأمس تذكرُ أنّها
فرشتْ جناحيها فويق غصوني..
أنا لستُ أعرفُ كيف يحيا غربةً
بالذكريات ، وثغرهُ من دوني..
***
هوَ، من هناك هناك أقربُ من ثرى
حلمي ، وأبعد ُ من سماء ظنوني..
أنا قبلهُ قد كنتُ حصناً شامخاً
وأتى فمادتْ شامخات حصوني..
عمري سفينٌ ضائعٌ عَرفَ المدى
عنهُ أفتّشُ ، هل تعيد سفيني.. ؟
سأظلّ أحملهُ بأهدابي كما
حمل الصباحُ الدفء للحسّون ِ..
وغداً مواويلي تعيد شبابهُ
إن نامَ حرفُ الياءِ عند النون ِ..
**
مولايَ أخفي شوقنا عنّي ، وهل
يخفي النسيمُ العطرَ في النسرين ِ.. ؟!
مولايَ نخفي عشقنا ، أحمامة ٌ
تخفي الهديلَ بدوحة ِ الليمون ِ ؟!
أنا لا أقول لأيّ ورد ٍ يابس ٍ :
الطيبُ في شفتيك َ لا يعنيني..
أنا لستُ أرضى أن أكون كقطّة ٍ
أنا لا أحبّ حكاية التدجين ِ..
أنا لستُ أرضى أن أكونَ كلوحة ٍ
ما بين أوراقي ، وبعض شؤوني..
أنا لستُ أرضى أن أكون سجينة ً
أبكي ، وأكره دمعة المسجون ِ..
أو أن أكون كدنّ خمر ٍ كالح ٍ
يسقي أرانبَ شهوتي ومجوني..
أنا لستُ أبحثُ عن موائد سمرة ٍ
قدسيّة ٍ ، عن سرّها المكنون ِ..
أرضى بأن تبقى كوشم ٍ ظاهر ٍ
ينمو كورد الله فوق جبيني..
إنّي أراهُ فوق صدريَ وردة ً
وإذا أنامُ ينامُ فوق جفوني..
سأظلّ أهواكم لخاتمة الدنى
وأظنّ أنّي .... بعد يوم الدين ِ..
**
أيلولُ بالأبواب يرصدُ خطوَنا
عرّى كرومَ التين والزيتونِ. .ِ
أيلولُ يكتب بالدموع وصيّة ً
ماذا يقول لجارهِ تشرين ِ ..؟
سيهلّ دمعيَ أحمرا ً ، ألأنّني
أسكنتُ سمرتهُ بماء عيوني ؟!!

ميساء زيدان
 سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.