الحربُ الحقيقية في قلوبنا لنحرّر ذواتنا أولاً ثم لننطلق إلى هذه الحياة..
ما زلتُ أبحث عن نفسي..بين صور الحرب الرمادية...أفتش فيها عن شتات روحي...أنتقل إلى شواطئ الذكرى وأحفر في رمالها...أبحر بعيداً عنّي علّني أصل إلى ذاتي..
حطامٌ هنا..صرخةٌ هناك..
كتابٌ تبعثرتْ أوراقه على سطح مكتبي الذي غطّته شظايا جدران الغرفة..
سأبحثُ هنا علّني أجدُني..
ربما أعثرُ على ما يسدّ ثقب روحي من بقايا رواية قديمة..أو ألبوم صور، أو حتى دبّ محشوّ بالصوف أعادت أمي خياطة يده الممزقة..
ليتني أجد خيوطك السحرية يا أمي ..لأحيك بها ما أفسدته مخالب الحرب..
لن أظلمَ رياحها الهوجاء التي هبّت فجأة و اختطفت هويتي..
روحي كانت هشة ولم تصمد..
سأجدها ثانية..وأدربها ..
لن يكتبَ كل صاروخٍ نهاية...ليُخَالف القوانين هذه المرة وليكنْ بداية لنا ..لنجد كل ما أضعناه بين ثنايا هذه الحرب..
.*عائشة مصطفى ياسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.