الصفحات

رسالة إلى مي زيادة .... *هاجر المطيري

 مي زيادة
إلى الأديبة الجميلة كما يزعمون "مي زيادة"
إلى زميلتي في الأدب كما أزعم
إلى من عشقها (الأدباء الثلاثة)
كما قال لي حكايتك يوماً بائع الكتب اللبناني الذي شاخ وهرم بين طيات هذه المكتبة قال لي وهو يحكي بشغف عن قصة عشاقكِ الواردة بين صفحات بضائعه، وكأنه تمنى أن يكون منهم، إنني رأيت جمالكِ في عينه وهو يحكي كيف عشقك العملاق العقاد؟؟ وكيف أخفى حبه عنك الرافعي؟؟ وكيف هواك من لم يراك جُبران؟؟


غبطتك حينها كأي أنثى غبطتك وأنا أردد: ويحها يا لجمالها كيف لا وقد عشقها ساحر البيان صانع الجمال في بديع المعاني (الرافعي) الذي قد فاض الحسن من سطور كلماته كيف أغراهُ جمالك؟ كيف وقع الصانع في شباك صنيعته؟ كيف وقع في شباك جمالك؟
رسالة إلى مي زيادةرجعت للمنزل مسرعة أبحث عن صورتك لا لكي أضعها أمام مرآتي وأسائلها: "من أجمل أنا أم مي زيادة" بل بحثت عنك لأرى ذائقة الرافعي الملموسة فلا أزكي أحد عليه بالذائقة الأدبية المحسوسة، بعيداً عن غيرة الاناث رأيتك جميلة ولكن دون مستوى الجمال الفتان الذي تخيلته الذي سحر الثلاثة الأدباء، تهمني كثيراً ذائقة (الرافعي) لحاجة بنفسي فسرعان ما تذكرت صورة ملكة جمال تركيا (تركمان خالص) التي يضع صورتها في مكتبه وقارنت جمالها في (مي زيادة) الأولى تفوق الثانية بمراحل عدة من الجمال، إذن السؤال هنا (ماذا وجد الرافعي في مي زيادة حتى يعشقها ويتهمها بكسر قلبه ويكتب لها بعض رسائل الأحزان؟)

يوجد (سر) تعدى الحسن فاض منه جوى ثلاثة أدباء كلٌ يتنافس بحبها في آن واحد، ربما السر يتمحور هنا في الإعجاب الفكري في الشخصية والثقافة الأدبية وجمال الروح والخطابة، وربما يوجد سر أخر ستكتشفه أيها الباحث بنفسك حين تقرأ لـ(مي زيادة) ومن هنا تبدأ رحلتك أنت في القراءة عن (مي زيادة) ..

أ/ هاجر المطيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.