الصفحات

لن ننسى (صبرا وشاتيلا )...*ناديا ابراهيم

منتصف الحلم السرمدي
رأيتهم خلف الجدار
رأيت القتلة المجرمين
يختالون في الأزقة الضيقة
ينشرون الموت والدمار
رأيتهم وسط المخيم
كانوا يحملون الأسلحة
ويصخبون في الشوارع كالطيور الجارحة
على بعد أمتار رأيتهم
يتآمرون على الشيوخ والنساء والصغار
يكفرون بالإله والكتب السماوية المنزلة
من السماء
تحسبهم قضاة وشفاههم
تلفظ الأسماء
كالماء في جسد الفرات
طغاة ..تتار ..لم أفهم حديثهم
فقد اختلطت في ناظري الأسماء
وقلبي يلوب اللظى، ويعري
المسافات
التي افرغت عواءها في دمي
تساءلت والسؤال يجر السؤال
ماذا هم صانعون؟
في لحظة مفاجئة
امطروا الليل الرمادي بالرصاص والدماء
تهت وتاه السؤال بطقس المرار
الساقط من سفين العاصفة
حاولت الصراخ على الجناة
فالتصق الصراخ في فمي
ولم أعد أرى سوى فضاء مسرحي
يزفر بجريمة نكراء
حدثت في تلك الليلةالسوداء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.