الصفحات

إنني أتجول حاملا... * للشاعر صبري رحموني

إنني أتجول حاملا سكينا في معطفي
لأن هذا العالم أصبحَ مريعا
و في التليفزيون يُحَذِّرُونَنَا من بعضنا البعض
ولا أحدَ الآنَ في مَأْمَن
أمشي في الشارعِ ملتفتا يمينا وشمالا دون توقف
كأيلٍ مذعورٍ في وادي الضباع
ثمة شخصٌ يتبعني في كل مكان
ونظراتهُ المريبة تحاصرني
كما تحاصرُ غيومٌ سوداء صغيرَ ماعزٍ ضائعٍ في البرية
البارحة تقدمَ نحوي وهو يلهث وبسطَ يدهُ للمصافحة
دفعتهُ بكلِ قوتي وركضتُ هاربا
وفي آخر الشارع وجدتُ أشخاصا يلهثون
ومقابضُ السكاكين تطل من جيوبهم
كرؤوسس الأفاعى المتحفزة عند مداخل الجحور
لَهَثْنَا معا لثانيتين وألقيت عليهم التحية
فَفَرُّوا راكضين محدثين فوضى
كأن ثعلبا نَطَّ في قِنِّ دجاج !!

الشاعر صبري رحموني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.