الصفحات

ســـانــــــــدرلا .... *صلاح أحمد

آآه......... يا عزيزتي ، تذكرين يومها ، أكيد تذكرين . يوم خُلع نعل حذائك الابيض . و اردت انـــا اعادته الى مكـــــانه ... تذكــــــرين هههههه ... كـــــانت ايــــــام ،
يومهــــا كــــانت قدمــــك الصغيرة الحافيـــــة تتوســــد دفــــــاتري . كنت منهمكــــا أحــــاول إعــــادة كعـــــب حذائــــــك الابيض سيرته الاولى . كنت سعيدا به ، كنت سعيــــدا بفعلتــــه .
لقـــد كان متآمــــرا معي ، يأبى الرحيـــل . راقـــه مثلي منظر القدم الصغيرة البيضاء . فرشـــت لها عالمهـــــم الفـــــارغ الذي لا يهمـــنى ، خطوطهــــم المتوازية التــــــي لا تلتقــــي لا تهمنـــي .
في عالمـــي أنـــــا كــــانت الخطوط المتوازيـــة تلتقـــــي دومـــــا . كـــــانت الارض ثــــــابتة مـــــا دمتي معـــــي.

أعجبهـــــا جمــــــال قدمــــــك الصغيــــــرة ، نسيـــت نفسهـــــا تـــــوقفـــت ...
يــــــومها كان كعب حـــــذائك مبلغ همــــي . الآيـــة التي تتوســـــــد دفاتري ، البنفسجــــي الذي لبستـــــه اظـــــــافرك يظهـــــر و يختفـــي ، يابى المغادره ، لم أكن يومهــــــا في مستوى عنـــــاده .
آه ....يا عزيزتي كم تمنيت دفــــــاتري وســــــادة ابدية للآية الصغيــــــرة البيـــضاء .
آه ...يا عزيزتي ، تعمدت المســــح عليها .لم يكن بها شيئــــــا ، فقط تعمـــــدت ذلك . أصــــــدقك القــــول ، تعمــــدت ذلك . تعمدت ذلك عزيــــــزتي . كنت سعيدا شعرت يومهـــــا انك كنت تنتظــــــرين مني ذلك ... يسعدني أكثر لو كنت تنتظــــــــرين مني ذلك آه يا عزيـــــــــزتي ، كــــم كــان ألـــــم دفـــاتري و أنـــا كبيــــرا ، و هـــــي
تغــــــــادرنا . هزمنــــــــي البنفسجي العنيـــــــد الذي يظهــــــر و يختفـــــــي ... يدعــــــي انه يزين اظافرهـــــــا ... ليغيضنــــــي صحبهـــــــا ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.