في غفلة ٍ عما يفعلُ الحلمُ بنا
كانت لنا نهاياتٌ رائقة
إرتمينا كالمجاذيب ِ بأحضانها
لا نفقهُ أمن ماءٍ كانت أم من ترابْ
لا شيءَ أنهى للكآبة ِ
من نهايةٍ تجّبُ أشواكَ الظن ِ عن نفسها
وترخي حبيساتُ الشجر ِ المهوم ِ في الانحاء ِ
تلبسُ الرياحَ العواتي قمصانَ فاقعة ِ الالوان ِ
ثم تنثالُ رخيّةَ الأعطاف ِ كبراعم ِ الزهور ِ
كنا نتحسبُ لها
نرقبها بعين ٍ لا تبرحها الفطنةُ
تسرنا شمائلها المغردةُ
لكن النهايات تلك لا تشبهُ نهاياتنا هذه
أصبحت نائيةً غريبةً كمجنون ٍ في صحراءْ
وأمسيتُ منبوذا ً يحيطني ألمُ الفراق ِ
لا أجدُ ثانيةً من وقتي تخلو منك ِ
وصوتُ بلبل ٍ حزين ٍ
يذكرُ مشاويرَ قطعناها
وأماكنَ زرناها
العالمُ كان لا يعدو غصنَ ورد ٍ
صارَ هديرُ الطائرات ِ يقطعُ صمته
هرجُ المطارات ِ يغتالُ إلفته
وضجيجُ قطارات ٍ يشغلُ وقته
راحَ زمنُ تحاورنا بلغة ِ الصمت ِ
كنا لماما ً نرسم شموسا ً باسمةَ المحيّا
نرممُ أوقاتنا بحوار ِ أجساد ٍ
ماتلبثُ أن تذوبَ في فراغ ٍ صامت ٍ
أقول : كأنك ِ لست ٍ معي
وكأنَّ رسمك ِ الحاضرُ في عينيّ محضُ سرابْ
أنا اشتاقك ِ بالحضور ِ كيف بي بالغياب ِ ..؟
تقولين : معكَ حتى منتهى العمرَ
انتَ المساقُ من الاقدار ِ السخية ِ لمربضي الحزين ِ
ولا أقولُ ولا تقولينَ بعدها شيءٌ
كأنَّ ما بيننا خارجٌ من نطاق ِ الكون ِ
كأنَّ الايامَ تجري سراعا ً وتعودُ
كنت ِ عطوفةً كالتهر ِ
حنونةً كالبستان ِ
وكنتُ أنا
عاشقك ِ الكبيرْ
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
كانت لنا نهاياتٌ رائقة
إرتمينا كالمجاذيب ِ بأحضانها
لا نفقهُ أمن ماءٍ كانت أم من ترابْ
لا شيءَ أنهى للكآبة ِ
من نهايةٍ تجّبُ أشواكَ الظن ِ عن نفسها
وترخي حبيساتُ الشجر ِ المهوم ِ في الانحاء ِ
تلبسُ الرياحَ العواتي قمصانَ فاقعة ِ الالوان ِ
ثم تنثالُ رخيّةَ الأعطاف ِ كبراعم ِ الزهور ِ
كنا نتحسبُ لها
نرقبها بعين ٍ لا تبرحها الفطنةُ
تسرنا شمائلها المغردةُ
لكن النهايات تلك لا تشبهُ نهاياتنا هذه
أصبحت نائيةً غريبةً كمجنون ٍ في صحراءْ
وأمسيتُ منبوذا ً يحيطني ألمُ الفراق ِ
لا أجدُ ثانيةً من وقتي تخلو منك ِ
وصوتُ بلبل ٍ حزين ٍ
يذكرُ مشاويرَ قطعناها
وأماكنَ زرناها
العالمُ كان لا يعدو غصنَ ورد ٍ
صارَ هديرُ الطائرات ِ يقطعُ صمته
هرجُ المطارات ِ يغتالُ إلفته
وضجيجُ قطارات ٍ يشغلُ وقته
راحَ زمنُ تحاورنا بلغة ِ الصمت ِ
كنا لماما ً نرسم شموسا ً باسمةَ المحيّا
نرممُ أوقاتنا بحوار ِ أجساد ٍ
ماتلبثُ أن تذوبَ في فراغ ٍ صامت ٍ
أقول : كأنك ِ لست ٍ معي
وكأنَّ رسمك ِ الحاضرُ في عينيّ محضُ سرابْ
أنا اشتاقك ِ بالحضور ِ كيف بي بالغياب ِ ..؟
تقولين : معكَ حتى منتهى العمرَ
انتَ المساقُ من الاقدار ِ السخية ِ لمربضي الحزين ِ
ولا أقولُ ولا تقولينَ بعدها شيءٌ
كأنَّ ما بيننا خارجٌ من نطاق ِ الكون ِ
كأنَّ الايامَ تجري سراعا ً وتعودُ
كنت ِ عطوفةً كالتهر ِ
حنونةً كالبستان ِ
وكنتُ أنا
عاشقك ِ الكبيرْ
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.