يَا حَبِيباً أَسَرَتْنِي مُقْلَتَاهْ=وَاسْتَطَبْتُ الْمَوْجَ فِي بَحْرِ هَوَاهْ
وَنِسَاءُ الْكَوْنِ يَرْمُقْنَ الْهَوَى=وَأَنَا فِي الْقَلْبِ مَا رُمْتُ سِوَاهْ
أَرْشُفُ الثَّغْرَ بِشَوْقٍ خَالِدٍ=يَبْعَثُ الْمَيِّتَ مِنْ قَلْبِ دُجَاهْ
أَنَا مَيْتٌ أَنْتِ قَدْ أَحْيَيْتِنِي=كَيْفَ أَهْوَى الْيَوْمَ يَا لَيْلُ خَلَاهْ؟!!!
أَنْتِ أُسْطُورَةُ حُبٍّ جَارِفٍ=طَوَّقَتْ قَلْبِي وَلَحْنِي شَفَتَاهْ
وَجْهُكِ الْبَسَّامُ قَلْبِي لَوْ يَرَاهْ=وَشْوَشَتْنِي يَا حَيَاتِي مُقْلَتَاهْ
بِعُيُونٍ سَاحِرَاتٍ قَدَّرَتْ=حَجْمَ مَا عَانَيْتُ طَيْراً فِي سَمَاهْ
شَفَتَاكِ الْحُبُّ فِي قَلْبُ الدُّجَى=تَبْعَثُ الشَّهْدَ لِقَلْبِي فِي حِمَاهْ
أَيُّ رِيقٍ عَبْقَرِيٍّ شَدَّنِي=أَرْشُفُ الْمَقْدُورَ يَا أَحْلَى فَتَاةْ
أَرْكَبُ الْأَسْطُولَ مَحْظُوظاً بِهِ=وَأُغَنِّي أَنَا فِي قَلْبِ الْحَيَاةْ
أَتَلَظَّى بَعْدَ كأْسٍ دَافِئٍ=يُدْرِكُ الرُّبَّانُ أَبْعَادَ مَدَاهْ
فِي حُبُورٍ وَسُرُورٍ مُقْبِلٍ=أَقْطِفُ الْأَثْمَارَ مِنْهُ فِي أَنَاةْ
اِبْحَثِي عَنْ كَأْسِ حُبِّي مُتْرَعاً=مَنَحَ الْغَاوِينَ أَسْبَابَ النَّجَاةْ
وَهَبِي لِي يَا حَيَاتِي قُبْلَةً= عَايَشَتْهَا شَفَتَا نُورِ الصَّلَاةْ
وَارْقُصِي لِي رَقْصَةً مِعْطَاءَةً=مَنَحَتْ خَدَّيْكِ مَا غَابَ وَتَاهْ
وَدَعِينِي أَفْتَرِشْ فَضْفَاضَةً=أُشْبِعِ الْمَكْنُونَ فِي قَلْبِ الْفَلَاةْ
وَاحْكِي لِي مَا كَانَ مِنْ فَيْضِ الْمُنَى=وَاسْمَحِي لِي أَتَمَلَّى فِي سَنَاهْ
يَا ابْنَةَ الْيَمِّ أَرِيحِي مُهْجَةً=تَنْتَقِي الْمُخْتَارَ مِنْ حَبَّاتِ آهْ
جَهِّزِي نَفْسَكِ لِي فِي لَحْظَةٍ=يَصْطَفِيهَا الْعُمْرُ تُمْسِي فِي حَلَاهْ
قَلْبِيَ الْغَضَّ وَلَحْنِي آسِرٌ=كَيْفَ يَمْضِي الصَّبُ لَا أُلْفِي جَفَاهْ
رِمْشُهَا السَّاجِرُ أَهْدَى مُقْلَتِي=عَنْدَلِيبَ الْحُبِّ فِي عَزِّ صِبَاهْ
قَدْ سَبَانِي وَاحْتَوَانِي فَجْأَةً=وَرَمَاني فِي طَرِيقٍ لَا أَرَاهْ
يَا ابْنَةَ الْحُبِّ طَرِيقِي بَلْسَمٌ=يُبْرِئُ الْجُرْحَ عَلَى أَيِّ اتِّجَاهْ
قَرِّبِي مِنِّي وَشُدِّي خُطْوَةً=نَحْوَ قَلْبِ الْقُدْسِ قَدْ طَالَ عَزَاهْ
فَانْحِتِي لِي صَخْرَةً فَوْقَ الدُّجَى=أَسْتَحِثُّ الْفَجْرَ يَعْدُو فِي مَدَاهْ
وَأَرِينِي طِفْلَةً مِعْطَاءَةً=تُنْشِدُ النَّصْرَ نَزِيلاً مِنْ عُلَاهْ
وَظِلَالٌ أَعْلَنَتْ قُرْبَ الدُّجَى=يَقْسِمُ الدُّنْيَا كَتَقْسِيمِ النَّوَاةْ
إِنَّهُ اللَّيْلُ سُكُونٌ شَارِدٌ=يَحْمِلُ الْأَكْوَانَ فِي شِرْبِ لُمَاهْ
إِنَّهُ اللَّيْلُ غَرِيزِيُّ الْهَوى=يَرْصُدُ الْعُشَّاقَ فِي أَنَّاتِ آهْ
سَامِرُ اللَّيْلِ دَعَانِي طَيْفُهُ=فَاحْتَضَنْتُ الطَّيْفُ وَاشْتَقْتُ جَوَاهْ
أَنْتَ يَا لَيْلُ صَدِيقٌ مُخْلِصٌ=أُبْدِعُ الْأَشْعَارَ فِي نَارِ لَظَاهْ
وَيَهِلُّ الْبَدْرُ مَسرُوراً بِنَا=يَبْتَغِي الْأَشْعَارَ تَهْمِي فِي ضِيَاهْ
أَيُّ مَعْنَىً وَاصِلٍ فِى حَبْلِهِ=حِينَ هَلَّتْ فِي دُجَانَا قَدَمَاهْ
ذَاكَ خِذْلَانٌ تَوَلَّى أَمْرُهُ=وَتَجَلَّى الْعِشْقُ عَمْداً فِي ضُحَاهْ
وَانْبَرَى الشِّعْرُ دَلِيلاً خَالِداً=يُقْرِضُ الْأَجْيَالَ أَطْيَابَ شَذَاهْ
شُعَرَاءُ الْهَمِّ لَاذُوا بِالْهَوَى=يَحْمِلُونَ الشَّوْقَ لِلنَّصْرِ فِدَاهْ
شَاعِرَاتُ الْعَقْلِ لَبَّيْنَ الْجَوَى=عَائِدَاتِ الشَّوْقِ يَلْثُمْنَ جَوَاهْ
عِشْنَ سَاعَاتٍ يُحَاهِدْنَ النَّوَى=آهِ مِنْ عِشْقٍ وَآهٍ مِنْ نَوَاهْ
أَيْنَ كَانَ الْقَلْبُ فِي الْقُدْسِ الَّذِي=ذَابَ مِنْ وَجْدٍ وَفَاضَتْ مُقْلَتَاهْ
اَلْمَتَاهَاتُ تَوَلَّتْ فِي الدُّجَى=يَا لَقُدْسِي فِي مَتَاهَاتِ دُجَاهْ!!!
مَرْأَةَ النَّارِ أَزِيحِي هَمَّنَا=إِنَّ ذَاكَ الْهَمَّ فِي قَلْبِ الْفَلَاةْ
أَنْتِ جِنِّيَّةُ حُبٍّ خَالِدٍ=وَأَنَا الْمَارِدُ قَيَّدْتُ الْعُصَاةْ
حَدِّثِينِي عَنْ عَدُوٍّ رَاذِلٍ=مِنْ بِنِي اسْرَئِيلَ قَدْ طَالَ شَجَاهْ
جَاءَ وَاسْتَوْطَنَ دَارِي خِلْسَةً=وَاسْتَلَذَّ الْعَيْشَ فِي دَارِ الْأُبَاةْ
فَرَدَ الْقِلْعَ بِعَيْنَيْ فَاجِرٍ=قَتَلَ الشُّبَّانَ فِي مَكْرِ الطُّغَاةْ
أَخَذَ النِّسْوَةَ فِي سِجْنٍ خَلَا=مِنْ رَقِيبٍ مَا عَدَا رَبُّ الشُّرَاةْ
اِسْتَبَاحَ الْأَرْضَ وَالْعِرْضَ مَعاً=إِنَّهُ لَا دِينَ لَا شَرْعَ نَهَاهْ
فَلْتَبُوحِي بِالْهَوَى يَا بَسْمَتِي=إِنَّهُ الْأَجَمْلُ فِي فَحْوَى رُؤَاهْ
فِي سَنَا شَعْرِكِ آهَاتُ الْهَوَى=وَتَرٌ مِنْ شِعْرِكِ الرَّاقِي رَمَاهْ
رِمْشُكِ الْفَتَّانُ مَرْسُومُ الْمُنَى=هَلَّ يُشْجِينَا وَلَمْ يَخْشَ الْوُشَاةْ
أَتُرَانِي نَاسِكٌ فِي عِشْقِهِ=أَعْزِفُ الْأَوْتَارَ فِي مَاءِ الْقَنَاةْ؟!!!
حَدِّثِينِي بِالنُّهَى عَنْ طَبْعِهِ=فِي لِقَاءِ الْحُبِّ أَصْغَتْ أُذُنَاهْ
وَصِفِي لِي فِي الضُّحَى أَشْعَارَهُ=تَحْمِلُ الْمَهْمُومَ فِي يَخْتِ النَّجَاةْ
أَنَا وَالْحُبُّ وَرِمْشٌ آسِرٌ=قَدْ حَكَى لِي فِي الْهَوَى عَمَّا ارْتَآهْ
بِسَنَاكِ الْهَيْكُو قَدْ عَادَ شَذَاهْ=يَبْعَثُ الْأَطْيَابَ مَا أَحْلَى عُرَاهْ!!!
فِي هُدُوءِ اللَّيْلِ مَا أَرْقَى الْكَرَى!!!=حِينَ تَغْفِينَ بِحِضْنِي وَعَنَاهْ!!!
غِبْتِ عَنِّي تَاهَ ظَنِّي وَانْبَرَى=يَضْرِبُ الْأَسْدَاسَ فِي بَحْرِ عِدَاهْ
بَاتَ حُلْمِي غَافِياً فِي ضَمَّةٍ=تَوَّهَتْنِي فِي لُمَاهَا ضَّمَّتَاهْ
فَفَتَحْتُ الْبَابَ وَاقْتَدْتُ الْهَوَى=ضَاغِطاً فَوْقَكِ حَتَّى قُلْتِ آهُ
قَمَرٌ يَسْبِحُ فِي قَلْبِ الدُّجَى=يَلْعَقُ الْحُبَّ بِأَسْرَارِ الشِّفَاهْ
وَأَنَا أَرْكَبُ يَخْتِي سَابِحاً=فِي جِنَانِ اللَّهِ وَاخْتَرْتُ هُدَاهْ
قَبَّلَتْنِي الْحُورُ أَغْزُو مَرْكِباً=تَأْخُذُ الْأَطْهَارَ فِي أَعْلَى عُلَاهْ
جَدَّفَتْ بِالْيَخْتِ فِي حُبِّي أَنَا=وَاحْتَوَتْنِي ثُمَّ طَارَتْ فِي سَمَاهْْ
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
وَنِسَاءُ الْكَوْنِ يَرْمُقْنَ الْهَوَى=وَأَنَا فِي الْقَلْبِ مَا رُمْتُ سِوَاهْ
حُبُّكِ الْغَالِي أَمِيرٌ آسِرٌ=لَمْ تَفُتْنِي فِي ثَوَانٍ وَجْنَتَاهْ
قَبِّلِي نَبْضَ هَوَانَا قَبِّلِي =ثَغْرُكِ الشَّهْدُ وَمَا رُمْتُ عَدَاهْ
قَبِّلِي نَبْضَ هَوَانَا قَبِّلِي =ثَغْرُكِ الشَّهْدُ وَمَا رُمْتُ عَدَاهْ
أَرْشُفُ الثَّغْرَ بِشَوْقٍ خَالِدٍ=يَبْعَثُ الْمَيِّتَ مِنْ قَلْبِ دُجَاهْ
أَنَا مَيْتٌ أَنْتِ قَدْ أَحْيَيْتِنِي=كَيْفَ أَهْوَى الْيَوْمَ يَا لَيْلُ خَلَاهْ؟!!!
أَنْتِ أُسْطُورَةُ حُبٍّ جَارِفٍ=طَوَّقَتْ قَلْبِي وَلَحْنِي شَفَتَاهْ
وَجْهُكِ الْبَسَّامُ قَلْبِي لَوْ يَرَاهْ=وَشْوَشَتْنِي يَا حَيَاتِي مُقْلَتَاهْ
بِعُيُونٍ سَاحِرَاتٍ قَدَّرَتْ=حَجْمَ مَا عَانَيْتُ طَيْراً فِي سَمَاهْ
شَفَتَاكِ الْحُبُّ فِي قَلْبُ الدُّجَى=تَبْعَثُ الشَّهْدَ لِقَلْبِي فِي حِمَاهْ
أَيُّ رِيقٍ عَبْقَرِيٍّ شَدَّنِي=أَرْشُفُ الْمَقْدُورَ يَا أَحْلَى فَتَاةْ
أَرْكَبُ الْأَسْطُولَ مَحْظُوظاً بِهِ=وَأُغَنِّي أَنَا فِي قَلْبِ الْحَيَاةْ
أَتَلَظَّى بَعْدَ كأْسٍ دَافِئٍ=يُدْرِكُ الرُّبَّانُ أَبْعَادَ مَدَاهْ
فِي حُبُورٍ وَسُرُورٍ مُقْبِلٍ=أَقْطِفُ الْأَثْمَارَ مِنْهُ فِي أَنَاةْ
اِبْحَثِي عَنْ كَأْسِ حُبِّي مُتْرَعاً=مَنَحَ الْغَاوِينَ أَسْبَابَ النَّجَاةْ
وَهَبِي لِي يَا حَيَاتِي قُبْلَةً= عَايَشَتْهَا شَفَتَا نُورِ الصَّلَاةْ
وَارْقُصِي لِي رَقْصَةً مِعْطَاءَةً=مَنَحَتْ خَدَّيْكِ مَا غَابَ وَتَاهْ
وَدَعِينِي أَفْتَرِشْ فَضْفَاضَةً=أُشْبِعِ الْمَكْنُونَ فِي قَلْبِ الْفَلَاةْ
وَاحْكِي لِي مَا كَانَ مِنْ فَيْضِ الْمُنَى=وَاسْمَحِي لِي أَتَمَلَّى فِي سَنَاهْ
يَا ابْنَةَ الْيَمِّ أَرِيحِي مُهْجَةً=تَنْتَقِي الْمُخْتَارَ مِنْ حَبَّاتِ آهْ
جَهِّزِي نَفْسَكِ لِي فِي لَحْظَةٍ=يَصْطَفِيهَا الْعُمْرُ تُمْسِي فِي حَلَاهْ
قَلْبِيَ الْغَضَّ وَلَحْنِي آسِرٌ=كَيْفَ يَمْضِي الصَّبُ لَا أُلْفِي جَفَاهْ
رِمْشُهَا السَّاجِرُ أَهْدَى مُقْلَتِي=عَنْدَلِيبَ الْحُبِّ فِي عَزِّ صِبَاهْ
قَدْ سَبَانِي وَاحْتَوَانِي فَجْأَةً=وَرَمَاني فِي طَرِيقٍ لَا أَرَاهْ
يَا ابْنَةَ الْحُبِّ طَرِيقِي بَلْسَمٌ=يُبْرِئُ الْجُرْحَ عَلَى أَيِّ اتِّجَاهْ
قَرِّبِي مِنِّي وَشُدِّي خُطْوَةً=نَحْوَ قَلْبِ الْقُدْسِ قَدْ طَالَ عَزَاهْ
فَانْحِتِي لِي صَخْرَةً فَوْقَ الدُّجَى=أَسْتَحِثُّ الْفَجْرَ يَعْدُو فِي مَدَاهْ
وَأَرِينِي طِفْلَةً مِعْطَاءَةً=تُنْشِدُ النَّصْرَ نَزِيلاً مِنْ عُلَاهْ
وَظِلَالٌ أَعْلَنَتْ قُرْبَ الدُّجَى=يَقْسِمُ الدُّنْيَا كَتَقْسِيمِ النَّوَاةْ
إِنَّهُ اللَّيْلُ سُكُونٌ شَارِدٌ=يَحْمِلُ الْأَكْوَانَ فِي شِرْبِ لُمَاهْ
إِنَّهُ اللَّيْلُ غَرِيزِيُّ الْهَوى=يَرْصُدُ الْعُشَّاقَ فِي أَنَّاتِ آهْ
سَامِرُ اللَّيْلِ دَعَانِي طَيْفُهُ=فَاحْتَضَنْتُ الطَّيْفُ وَاشْتَقْتُ جَوَاهْ
أَنْتَ يَا لَيْلُ صَدِيقٌ مُخْلِصٌ=أُبْدِعُ الْأَشْعَارَ فِي نَارِ لَظَاهْ
وَيَهِلُّ الْبَدْرُ مَسرُوراً بِنَا=يَبْتَغِي الْأَشْعَارَ تَهْمِي فِي ضِيَاهْ
أَيُّ مَعْنَىً وَاصِلٍ فِى حَبْلِهِ=حِينَ هَلَّتْ فِي دُجَانَا قَدَمَاهْ
ذَاكَ خِذْلَانٌ تَوَلَّى أَمْرُهُ=وَتَجَلَّى الْعِشْقُ عَمْداً فِي ضُحَاهْ
وَانْبَرَى الشِّعْرُ دَلِيلاً خَالِداً=يُقْرِضُ الْأَجْيَالَ أَطْيَابَ شَذَاهْ
شُعَرَاءُ الْهَمِّ لَاذُوا بِالْهَوَى=يَحْمِلُونَ الشَّوْقَ لِلنَّصْرِ فِدَاهْ
شَاعِرَاتُ الْعَقْلِ لَبَّيْنَ الْجَوَى=عَائِدَاتِ الشَّوْقِ يَلْثُمْنَ جَوَاهْ
عِشْنَ سَاعَاتٍ يُحَاهِدْنَ النَّوَى=آهِ مِنْ عِشْقٍ وَآهٍ مِنْ نَوَاهْ
أَيْنَ كَانَ الْقَلْبُ فِي الْقُدْسِ الَّذِي=ذَابَ مِنْ وَجْدٍ وَفَاضَتْ مُقْلَتَاهْ
اَلْمَتَاهَاتُ تَوَلَّتْ فِي الدُّجَى=يَا لَقُدْسِي فِي مَتَاهَاتِ دُجَاهْ!!!
مَرْأَةَ النَّارِ أَزِيحِي هَمَّنَا=إِنَّ ذَاكَ الْهَمَّ فِي قَلْبِ الْفَلَاةْ
أَنْتِ جِنِّيَّةُ حُبٍّ خَالِدٍ=وَأَنَا الْمَارِدُ قَيَّدْتُ الْعُصَاةْ
حَدِّثِينِي عَنْ عَدُوٍّ رَاذِلٍ=مِنْ بِنِي اسْرَئِيلَ قَدْ طَالَ شَجَاهْ
جَاءَ وَاسْتَوْطَنَ دَارِي خِلْسَةً=وَاسْتَلَذَّ الْعَيْشَ فِي دَارِ الْأُبَاةْ
فَرَدَ الْقِلْعَ بِعَيْنَيْ فَاجِرٍ=قَتَلَ الشُّبَّانَ فِي مَكْرِ الطُّغَاةْ
أَخَذَ النِّسْوَةَ فِي سِجْنٍ خَلَا=مِنْ رَقِيبٍ مَا عَدَا رَبُّ الشُّرَاةْ
اِسْتَبَاحَ الْأَرْضَ وَالْعِرْضَ مَعاً=إِنَّهُ لَا دِينَ لَا شَرْعَ نَهَاهْ
فَلْتَبُوحِي بِالْهَوَى يَا بَسْمَتِي=إِنَّهُ الْأَجَمْلُ فِي فَحْوَى رُؤَاهْ
فِي سَنَا شَعْرِكِ آهَاتُ الْهَوَى=وَتَرٌ مِنْ شِعْرِكِ الرَّاقِي رَمَاهْ
رِمْشُكِ الْفَتَّانُ مَرْسُومُ الْمُنَى=هَلَّ يُشْجِينَا وَلَمْ يَخْشَ الْوُشَاةْ
أَتُرَانِي نَاسِكٌ فِي عِشْقِهِ=أَعْزِفُ الْأَوْتَارَ فِي مَاءِ الْقَنَاةْ؟!!!
حَدِّثِينِي بِالنُّهَى عَنْ طَبْعِهِ=فِي لِقَاءِ الْحُبِّ أَصْغَتْ أُذُنَاهْ
وَصِفِي لِي فِي الضُّحَى أَشْعَارَهُ=تَحْمِلُ الْمَهْمُومَ فِي يَخْتِ النَّجَاةْ
أَنَا وَالْحُبُّ وَرِمْشٌ آسِرٌ=قَدْ حَكَى لِي فِي الْهَوَى عَمَّا ارْتَآهْ
بِسَنَاكِ الْهَيْكُو قَدْ عَادَ شَذَاهْ=يَبْعَثُ الْأَطْيَابَ مَا أَحْلَى عُرَاهْ!!!
فِي هُدُوءِ اللَّيْلِ مَا أَرْقَى الْكَرَى!!!=حِينَ تَغْفِينَ بِحِضْنِي وَعَنَاهْ!!!
غِبْتِ عَنِّي تَاهَ ظَنِّي وَانْبَرَى=يَضْرِبُ الْأَسْدَاسَ فِي بَحْرِ عِدَاهْ
بَاتَ حُلْمِي غَافِياً فِي ضَمَّةٍ=تَوَّهَتْنِي فِي لُمَاهَا ضَّمَّتَاهْ
فَفَتَحْتُ الْبَابَ وَاقْتَدْتُ الْهَوَى=ضَاغِطاً فَوْقَكِ حَتَّى قُلْتِ آهُ
قَمَرٌ يَسْبِحُ فِي قَلْبِ الدُّجَى=يَلْعَقُ الْحُبَّ بِأَسْرَارِ الشِّفَاهْ
وَأَنَا أَرْكَبُ يَخْتِي سَابِحاً=فِي جِنَانِ اللَّهِ وَاخْتَرْتُ هُدَاهْ
قَبَّلَتْنِي الْحُورُ أَغْزُو مَرْكِباً=تَأْخُذُ الْأَطْهَارَ فِي أَعْلَى عُلَاهْ
جَدَّفَتْ بِالْيَخْتِ فِي حُبِّي أَنَا=وَاحْتَوَتْنِي ثُمَّ طَارَتْ فِي سَمَاهْْ
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.