الصفحات

وها أن الريح || نائل عرنوس

وها أن الريح كانت صرصرا عتية
الباب موصد والجميلات نائمات
في آخر الحانة الخشبية ألفيت نبضي مخمورا يعد الكؤوس
وحدي كنت هناك أشاغل الليل اليؤوس
النادل يرمق انهزامي


يفتش عن موج هائج في كعب غانية تطفئ مرآي بردف مخاتل
ألملم أعقاب الخواء في مداي وأمج الرحيل
كقارئ لا يفقه إلا الحزن
شربت منفاي
ووضعت آخر الوصايا في قارورة للخمر
العزيزة كارنينا تبعت هواها
مثلي فهوينا معا
لا الصبح بقريب كما حلمنا
ولا الغصن كان رطيبا
أجتر هذا الخدر ليلة بعد أخرى
كل الأشياء لم تبلغ مداها
ولا زلت ألقي للقبرات أحرفا بائسات
أجمع عجاج الكون في ابتسامة حبلى بالدمع
ويطفئني وميض أبله .. !!
------
نائل عرنوس 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.