الصفحات

في الحقيقة || فاطمة بيروتية

في الحقيقة يا سيدي يجب عليك أن لا تهزأ بأحلامي المتواضعة، فأنا في حبك مازلتُ طفلة لا تتقن فن التصرف وأسلوب التعامل الجيد , ما زال قلبي بكرا صغيرا يمارس هوايته على أعتاب عقلك الناضج وفكرك النير. في الواقع إني أمارس شقاوتي بخفة أمام ناظريك ، وأنت لا تدرك بعد كم تغريني تلك الرصانة التي تبديها في كل مرة نسير بها معا عبر أزقة المدينة ممسكة يدك كطفلة تخاف أن تضيع أو تخطف , أرسم على فمي ابتسامة وأنا
أراقب حيرتك وعجز حروفك عن وصفي ، أنا المرأة المراوغة التي تجيد فن الحوار والإقناع بطريقة ملفتة حين يكون الحديث في الأحوال العامة والتربية ، المرأة البسيطة التي لا تجيد ترتيب الكلمات وتعاني من قلة تدفق المعاني إلى ذهنها بين يدي حضورك الناضج الهادئ الصاخب ، لا تستغرب فأنت تملك جميع المتناقضات حين تنظر إليّ تلك النظرة التي لا أميز معناها ، ولا أفهم قصدك منها وبالأخص حين ترفقها بابتسامة ناعمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.