الصفحات

يا أمي يا سورية || رغـداء عيـد

رغداء أحمد عيد
ما لي تجولُ بخافقي الأنغامُ
يا حرفُ أقبلْ ما عليكَ مَلامُ

مع طائرِ الأملِ المعطّر في دمي
صدحَ الشهيدُ وهلَّلَ الدّسامُ

دربُ السّماءِ غدتْ منارةَ وجههِ
تهدي القلوبَ وخطوِها إقدامُ

يَذرو البقاءَ بِأفْقِنا وَتُرابِنا
يحمي العرينَ وفي الجبينِ الشامُ

زَرَع العزائمَ في ثَرى أجدادِنا
ومشاعلاً يشدو بها الإلهامُ

بسنا الشروق تخضَّبت خطواتُهُ
وتصوغُ أحرفَ نورهِ الأيامُ

يا من على قلبي أقامَ مآذناً
يروي الترابَ لتزهرَ الأحلامُ...

وجهٌ كوجهِ الصبحِ أشرقَ ضاحكاً
وعيونُ صقرٍ والمدى بسّامُ

وروى الأماني والجنانَ بعشقِهِ
فهْوَ الجريءُ على الوغى مقدامُ

ما زالَ فينا مَعْلَماً مُتخلّداً
بين الجموعِ تحفُّهُ الأعلامُ.

يا شامُ يا أمَّ الرجالِ تبسّمي
في حضرة الشهداء ...كيف نُضَامُ؟

أمَّ الشهيدِ إذا أتاكِ مضَرّجاً
وعلى المُحيّا قطرةٌ ووِسامُ

لا تبكيَنَّ على الشهيدِ فروحُهُ
وطنٌ, وعِطرُ دمائِهِ الأنسامُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.