مشـانق ُ الضـوءِ || زكريا عليو

كلماتي أكبـرُ مـن فـمي
تغصُّ بـها حنجرةُ النّهـارِ
وتجرحُ شـفةَ الأيامِ
تفٍّ على أعراسٍ
زيّنَتِ الغدرَ…… فضيـلة ً
الوردُ مصلـوب ٌ على مشـانقِ
الخــريفِ
دقَّ في عطرِه ألفُ..... ألفُ
إزميلِ إفـكٍ
ومازالَ ناموسُـهُ رسـالةً
يقرؤهـا الـربيـع

.…
ﻻ يغـرَّنَّكَ اختيالُ الطاووسِ بجمالِ
ريشـِهِ
البلابـلُ الجميلـةُ
تهـبُ بتواضـعٍ عـذبَ تغريدِهـا
لكلِّ الـوجـودِ
لكلِّ فرعـونَ بحـرٌ يُغرقُـهُ
ما أغنى قارونَ مـالاً ومـا كسـبْ
ﻻتُطفئْ قناديـلَ ضيـائِكَ
سـتغيبُ الشـّمسُ ، وتحتاجُ شـعلةً
للضيــاء
ﻻ تُبهرِ الأبصـارَ بابتسـامـةِ الفجرِ
وفي نبـضـِكَ تجمـعُ الـحيّات
عصا موسى تلـقفُ
إفـكَ السّـحرة
ﻻ تمُتْ………
كيفَ لدياجيرِ الـعطرِ
أن تُنـسى
وشـذاها يروي كلَّ الـزهـور ِ
…
أبُنَيْتي……
ﻻ تأكلي نهـدَيك ؟
ليـس عاراً
أن يسـرقَ عـقربُ الجـوعِ
الكرى مـن هـدبيك
الـعارُ أن تدسَّ أفـعى سـُمَّها
في صـدرِ أمٍ
أطعمـَتْ ثدييـها لشـقائِقِ النعمـان
أنا ابنُ الياسـمينِ
وريدي يـنزفُ بياضـَهُ
اقرؤوا عيـوني
مرسـومٌ في مـحاجرِهـا
هديل ُ الـسـّلامِ
تعالوا…… .
فكّوا قيـودَ الفـجرِ
من شـرنقـةِ الـعنكبـوتِ
وحرّروا تغـريدَ طيـورِه
آهٍ…… كـم يزعـجُني
صـخبُ الـعازفـين

زكريا عليو
سـوريا ــ اللاذقية