الصفحات

مازلت احفر قبري بين الركام || عمرفهدحيدر

يبحث عن قبره في مقابر المدن والقرى المتسعة ، يزهو بترنيمة صباحاته ، مسافر إليك يادمشق ،حتى القمر يسافر في الضباب ،يتلو علينا سؤال الحياة ، ليأتي الجواب ،يخامرنا هذا الشك معلقا" في سماءاتنا كامرأة لاتنام ، كم أحببت هذا الموت يريحني من عذاب ، كمناهج ايامنا وأرض تنتظر اللقاء ،لقد خامرتني الحنايا ، فكان الثناء وجه الحقيقة.

مازلت أحفر قبري بيدي بين الركام ،لحاضر بري ، لقامة الجبال ،لهامات أم شهيد افترشت المقابر تحاكي مرقد ابنها ، تتلو بأن الشهيد لايموت ، يسمع صوت الحقيقة .
ايتها الروح ..أجيبي ﻷجلي ، ارسمي صمتي بخافقات القلب. نامي بورد الصباح ، هو ذا قاسيون يمد عيناه بكل الجمال ، وانت ياشآم لك السلام ، لقد عدت لتوي خارجا" من خافقيك ، وطنا" تمادينا معه كنا الحياة ، وبدت دمشق أجمل مافي الحياة ،...آه يابردى خجلى هي الروح ، يوم مررت على ضفتيك لم تنحني الذاكرة وكنت اﻷمل ..
صار اﻷمل صراعا" ، ومازلت لا اعيش غير اﻷمل حياة.


*عمرفهدحيدر
سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.