الصفحات

الحارسون الفجر . . . شِــعر: مُهــنّد ع صـقّور

إلى " جيمس بوند العرب " .., ابن المُمثّلة الإنكليزية " أنطوانيت غاردنر" .., العَاهـ/ل/ـر الأردني .., الذي لَطَالَمَا أبرَق وأرعدَ وهَدّدَ وَتوعّد بإسقاطِ النّظام في سوريا .., حيثُ قال بعد العدوان الثلاثي على سوريا : لو سمحوا لي لسيطرتُ على دمشق خلال أربعِ ساعات " .... فالولدُ سِرّ أبيه

... " قُلْ لِلعُنيترِ "
قُلْ لِـ" لعُنيتِر " فوقَ سرجِ الأدهَمِ
هَذي أصولُكَ يَا ابنَ " يَهوا " فَاعلَمِ

هَذي المَخازي عَنْ أبيكَ وَرِثْتها
عَنْ جَدّ جَدِ الجّدِّ ذَاكَ الأشرَمِ


هَيهَات يَصدُقُ أبلَهٌ في قَولِهِ
حَتّى وإنْ طَالَ السّمَاءَ بِسُلَّمِ

هِيَ ذي إمَارَتُكَ البَغَاءُ يَسوسَهَا
مُذْ شُيِّدَتْ بِقرَارِ وَغدٍ مُجرِمِ

كُثبانُ رَملٍ مَعْ نُخيلاتٍ زَوَتْ
وُلِدَتْ سِفَاحَاً ذَات لَيلٍ مُظلِمِ

فَبِمجدِ مَنْ تَختَالُ تِيهَاً يَا فتى
أَبِمَجدِ " مَرحبَ " أمْ بِمَحتِدِ " حَنتَمِ"

لَا تَدّعي شَرَفَاً يُشَكُّ بِأمرهِ
وَدَعِ ادّعَاءَ الأبلَهِ المُتَوهِّمِ

فَاللهُ أخبَرَ عَنكُمُ وَرَسولُهُ
وَقَرَأنَا ذَلِكِ في الكِتَابِ المُحكَمِ

أوَبَعدَ هَذا يَا " عُنَيرُ " تَدّعِي
نَسَبَاً لِـ"هَاشِم " يَا لَقيطُ وتَنتَمي.؟

فَدَعِ الأصَالَةَ وَالكَرَامَةَ لِلأُلَى
قَدْ عَلّموكَ الحَرفَ يَا ابنَ الأبكَمِ

***
يَا حَادِي الأظعَانِ يَندِبُ حظّهُ
مِمّا يَرَاهُ بِحَانَةِ " العَبدِ" العَمي

قُلْ لِـ" لعُنَيتِر " إنْ مَرَرتَ بِساحِهِ
خَابَتْ ظُنونُكَ يَا " عُنيتِرُ" فَافهَمِ

" عَبسٌ " تَخلّتْ عنكَ هَذا شَرعُهَا
بَيعَ العَبيدِ وَلو بِبَخسِ دَرَاهِمِ

فَاهرَب بِجلدِكَ إنْ أُتيحَتْ فرصَةٌ
أو فَانتَبِذْ أقصَى الأمَاكِنِ وَاحتَمِ

أو فَانتَحِرْ تَحظَى بِبعضِ كَرامَةٍ
مِنْ بَعدِ عُمرٍ بِالمَذَلّةِ مُتخَمِ

***
يَا مَنْ تُهَدّدُ بِالثّبورِ " دِمَشقَنَا "
بِجِرَاء جيشٍ أردُنيّ عَرَمرَمِ

وَتَثورُ مُمتَطِيَاً حِمَارَاً أعرَجَاً
أُورِثتَهُ عَنْ رَهطِ بِنتِ" الخَثعَمِ"

لَا زِلتَ غِرّاً كي تُهَدِّدَ قلعَةً
مَا فيهَا إلّا ضيغَمٌ مِنْ ضَيغَمِ

لا زِلتَ طِفلَاً في حَضَانَةِ مُومِسٍ
عَنْ مَصّ حِلمةِ ثَدْيهَا لَم تُفطَمِ

وَكَحُلمِ " إبليسٍ" بِجنّةِ خَالِقٍ
طِبْ في مَنَامِكَ يَا " عُنيتِرُ" وَاحلَمِ

فَلَأنتَ وَالرّهط البُغاةُ مَصيرُكُم
يومَ الحسابِ أتونُ نارِ جهنّمِ

نَحنُ الأُلَى رَبُّ العِبَادِ اختَارَنَا
جُندَاً لهُ منذُ الزّمَانِ الأقدَمِ

فَـ " القُدسُ" قِبلَتُنا و" أقصَاها" الذي
يَندَاحُ مَا بينَ " الحَطيمِ وَ زَمزَمِ"

وَالمُسلِمونَ مَعَ النّصَارى تَوأمَا
رُوحٍ أواصِرُ عَهدِهَا لم تُفصَمِ

إنْجيلُنَا القُرآنُ في تِبيَانهِ
وَمُحَمّدٌ عيسى بِسورةِ مَريَمِ

وَلَنَا عَلى هَامِ السِّمَاكِ زرابيَاً
شِدنَاها بِالمُهَجِ الوِضَاءِ وَبِالدَّمِ

وَلَنَا الكَلامُ الفصلُ يَومَ قِيامةٍ
وَبِكَفِّنَا سَيفُ القَضَاءِ المُبرَمِ

حُرّاسُ هَذا الفَجرُ نَحنُ ولَم نَزَل
حُرّاسهُ مِنْ كُلِّ عَادٍ أجذَمِ

والشّامُ تَبقى للعُروبَةِ حصنَهَا
وَنَبيُّهَا " البَشَّارُ " وَارِثُ " جُرهُمِ"

شِعر ...مُهنّد ع صقّور
سوريا .. جبلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.