الصفحات

رغيف وماء || وليد.ع.العايش

ويستمر المطر
على أرغفة الخبز
المعطرة بالدماء
كنت هناك يومها
أداعب ما تبقى
من شعري المجمر
كما تنور في ثورته الأولى
لم يكن لرائحة الخبز
سوى لحن قيثارة


تهشمت أوتارها
في الطريق قبل الوصول
حتى المطر تناسى عبق الخيال
في عنق السماء
الحديث كان يتيما
كطفل لم ير النور بعد
عصا أمي مازالت تعانق
بعض الحطب الأخضر
لم يجف ريقه
كان يحلم بقدوم الشفق
لكن الشفق يسري
في شرايين الأفق
كم حلمت حينها
برغيف لا يحمل
الكثير من الشقاء
والدماء ...
ناجيت المطر ألا يأتي صباحا
ريثما تنجلي قيثارتي
من قهر السكون
كل من مر على شاطئ التنور
يطلق أزيزا من سؤال
هل ينتهي مع صمتي المحال
لاجواب يلوح على أجنحة الفضاء
كل النهايات تأتي معا
برفقة مستحيل ...
انسوا كل ماقيل
فالمطر يستمر في العبور
على جثث أرغفة الخبز الحزينة
المعطرة بشوق طفل
وشلال من دماء ...
-----------
وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.