يمشي في ذلك الركن بغير هدى ..
ينظرُ حوله بغرابة ! ..
بيدهِ كأسُ القهوةِ التي ترافقه طوال أيامه ،وكتابٌ تتلاعب أناملهُ بصفحاته ..
يجلسُ وحيداً..
ينظرُ إلى الروح التي كانت مسكنه !..
ذلك الذي أعتبره ضلعهُ الثاني،سنده وكتفه الذي يستند إليه .. ضحكته تكمن هناك وكل شيء ...
يرى فيه أيامهم ...
يرى فيه صدى ضحكاتهم التي تحمل بين ثناياها أحزانهم وأفراحهم ..
يتسأل كيف لهذه الأيام أن تمر بسرعة البرق !
كيف لرأسه المُثقل أن يرتطمَ بالفراغ !!
كيف له أن يمر من جانبه بموقفٍ كان بحاجته ويتركه وحيداُ دون كلمة واحدة أو حتى نظرة تطمئنه !؟ ...
كيف له أن يترك يده في وسط هذا الحشد والتعب..
أن ينجرح ولا يضمد جرحه !؟..
أن تنغرس بقلبه الخيبة ولاتموت !..
كان قوياً جداً !
رغم وحدته واجه وحارب كل من يريد إسقاطه ..
كان شامخاً جداً لا يميل ولا يهزم !
لكنه متعب ..!
متعبٌ من الداخل بشدة !
لا يستطيع أن يتحمل الكم من هذه الأشياء المخيفة التي تصيبه ..
الإخفاق والتعب في منتصف الطريق والكلمات التي تطعن والخيانة والعثرات كلها تتعبه وترعبه
و لا أحد يُطمئنه
لا أحد يتجاوز معه أيامه السوداء هذه ..
تغدره دموعه عند أول سجدة من كل صلاة...
ليترك خيباته على سجادته وبقايا حروفه من تمتمات دعائه نسماتٌ تلامس خصلات شعره ليتنهد تلك التنهيدة الكبيرة رافعاً رأسه للسماء ويدعو :
" اللهم سلاماً لقلبي اللهم عون اللهم نجاة ..! "
ثم يغدو في سيره حاملاً معه روحهُ المثقلةَ بكل هدوء وسلام !
ينظرُ حوله بغرابة ! ..
بيدهِ كأسُ القهوةِ التي ترافقه طوال أيامه ،وكتابٌ تتلاعب أناملهُ بصفحاته ..
يجلسُ وحيداً..
ينظرُ إلى الروح التي كانت مسكنه !..
ذلك الذي أعتبره ضلعهُ الثاني،سنده وكتفه الذي يستند إليه .. ضحكته تكمن هناك وكل شيء ...
يرى فيه أيامهم ...
يرى فيه صدى ضحكاتهم التي تحمل بين ثناياها أحزانهم وأفراحهم ..
يتسأل كيف لهذه الأيام أن تمر بسرعة البرق !
كيف لرأسه المُثقل أن يرتطمَ بالفراغ !!
كيف له أن يمر من جانبه بموقفٍ كان بحاجته ويتركه وحيداُ دون كلمة واحدة أو حتى نظرة تطمئنه !؟ ...
كيف له أن يترك يده في وسط هذا الحشد والتعب..
أن ينجرح ولا يضمد جرحه !؟..
أن تنغرس بقلبه الخيبة ولاتموت !..
كان قوياً جداً !
رغم وحدته واجه وحارب كل من يريد إسقاطه ..
كان شامخاً جداً لا يميل ولا يهزم !
لكنه متعب ..!
متعبٌ من الداخل بشدة !
لا يستطيع أن يتحمل الكم من هذه الأشياء المخيفة التي تصيبه ..
الإخفاق والتعب في منتصف الطريق والكلمات التي تطعن والخيانة والعثرات كلها تتعبه وترعبه
و لا أحد يُطمئنه
لا أحد يتجاوز معه أيامه السوداء هذه ..
تغدره دموعه عند أول سجدة من كل صلاة...
ليترك خيباته على سجادته وبقايا حروفه من تمتمات دعائه نسماتٌ تلامس خصلات شعره ليتنهد تلك التنهيدة الكبيرة رافعاً رأسه للسماء ويدعو :
" اللهم سلاماً لقلبي اللهم عون اللهم نجاة ..! "
ثم يغدو في سيره حاملاً معه روحهُ المثقلةَ بكل هدوء وسلام !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.