الصفحات

دَوْحِ الْأَزْهَرِ الْمَجِيدْ ... للشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

تَعَزَّ فَلَا وَسِيلَةَ لِلْبَقَاءِ=وَدُنْيَا النَّاسِ بُسْتَانُ الشَّقَاءِ
فَضِيلَةَ شَيْخِنَا الْمِعْطَاءِ أَهْلاً=بِصَرْحِ الْحُبِّ يَعْمُرُ بِالنَّقَاءِ

رَئِيسَ الْقِسْمِ أَنْتَ وَلَا غُبَارٌ =عَلَيْكَ إِذَا تَلَفَّحَ بِالْعَطَاءِ
عَرَفْتَ الْجِدَّ مِنْ زَمَنٍ تَوَلَّى=وَصَافَحَ أَهْلَهُ بِالْكِبْرِيَاءِ

تُسَطِّرُ فِي الْإِدَارَةِ خَيْرَ مَجْدٍ=يُدَنْدِنُ فِي خِبِيئَاتِ الْمَسَاءِ
تُغَرِّدُ لِلْعَلَاءِ بِخَيْرِ صَرْحٍ=لِأَزْهَرِنَا بِحُبٍّ وَانْتِقَاءِ

يَتُوقُ الدَّوْحُ لِلْآيَاتِ تُتْلَى=عَلَى أَغْصَانِ حُبٍّ وَارْتِقَاءِ
سُقِيتَ الظُّلْمَ مِنْ غَدْرٍ وَمَكْرٍ=بِتَخْطِيطٍ يُدَبَّرُ فِي الْخَفَاءِ

لِتُخْلَعَ مِنْ جُذُورِ عُلَاكَ خَلْعاً=وَدَارَوْا فِعْلَهُمْ يَا لَلدَّهَاءِ
لِيَأْتُوا بِالْمُؤَمَّلِ فِي ثَرَاهُمْ=أَثَارُوا الْجُرْحَ فِيكَ بِلَا انْتِهَاءِ

وَلَكِنَّ الْخَبِيرَ بِأَمْرِ خَلْقٍ=تَلَطَّفَ فِي خَبَايَا شَرِّ دَاءِ
لَطِيفٌ فِي الْمُلِمَّاتِ الْعَذَارَى=عَلِيمٌ بِالْوَجِيعَةِ وَالدَّوَاءِ

بِأَيْدِيهِ الْكَرِيمَةِ كُلُّ خَيْرٍ=سَمِيعٌ لِلْمُلِمَّةِ وَالرَّجَاءِ
قَرِيبٌ مِنْ عِبَادٍ عَظَّمُوهُ=وَلَاذُوا فِي الْمُصِيبَةِ بِالدُّعَاء

فَلَا تَحْزِنْ عَلَى مَاضٍ تَوَلَّى=وَكَبِّرْ لِلْغَنِيمَةِ بِالشِّفَاءِ
فَمَا دَامَ الْحَقُودُ بِقَيْدِ غِلٍّ=وَلَكِنْ دَامَ رَبُّكَ فِي الْعَطَاءِ

فَكَبِّرْ جُودَهُ وحِّدْ وَمَجِّدْ=وَأَخْلِصْ فِي وِدَادٍ وَانْتِمَاءِ
رَعَاكَ اللَّهُ يَا شَيْخاً جَلِيلاً=يُرَاعِي رَبَّهُ وَقْتَ الْبَلَاءِ

وَيَحْمَدُهُ بِذُلٍّ وَافْتِقَارٍ=وَيَشْكُرُ فَضْلَهُ وَقْتَ الرَّخَاءِ
يُعَوِّضُكَ الْإِلَهُ بِكُلِّ خَيْرٍ=جَزِيلٍ فِي سُوَيْعَاتِ الصَّفَاءِ

بِجَنَّتِهِ الْجَمِيلَةِ تَصْطَفِيهَا=بِصَبْرِكَ فَوْقَ أَثْمَالِ الشَّقَاءِ
ظُلِمْتَ وَشُرِّدَتْ أَفْكَارُ قَلْبٍ=تَضَرَّعَ لِلْمُهَيْمِنِ فِي نِدَاءِ

وَكَاسُ الظُّلْمِ دَمَّرَ كُلَّ شَيْءٍ=جَمِيلٍ فِي مََحَطَّاتِ الْجَفَاءِ
تَدَابِيرُ الْإِلَهِ حَبَتْكَ خَيْراً=يُزَكِّيكُمْ عَلَى أَرْضِ اللِّوَاءِ

وَيَرْفَعُكُمْ وَيَدْحَضُ مَنْ عَدَاكُمْ=وَيُسْعِدُكُمْ بِأَيَّامِ الْعَرَاءِ
مَلَاكٌ أَنْتَ وَالْبَاغُونَ نَارٌ=تُحَرِّقُهُمْ بِبَنْزِينِ الْغَبَاءِ

أَيَا شَيْخِي الْجَلِيلَ فَدَتْكَ نَفْسِي=وَشَيَّدَ صَرْحَكُمْ بَحْرُ احْتِفَاءِ
نَفَثْتَ مِنَ الْعُلُومِ مُقَدَّرَاتٍ=تُدِيرُ الدُّفَّ فِي مَوْجِ الدِّمَاءِ

فَلَا فَلِحُوا وَلَا نَجَحُوا بِدُنْيَا=وَيَوْمَ الدّينِ فِي نَارِ الرِّيَاءِ
فَقُمْ وَحِّدْ إِلَهَكَ فِي فَخَارٍ=وَدَنْدِنْ شُكْرَهُ بَعْدَ اهْتِدَاءِ

يُكَلِّلُ سَعْيَكُمْ رَبٌّ كَرِيمٌ=وَيَحْمِيكَ الرَّحِيمُ مِنَ الْجَفَاءِ
بِدُبْلُومٍ وَتَرْبِيَةٍ كَبِيرٍ=عَشِقْتَ نِدَاءَهُ بَيْنَ الظِّمَاءِ

بِتَقْدِيرٍ بِجَيِّدَ يَا حَبِيبِي=وَأَنْتَ لَهَا بِحُبٍّ وَانْكِفَاءِ
سَلِ الْأَهْوَالَ قَدْ أَبْلَيْتَ فِيهَا= وَشَيَّدْتَ الْمَكَارِمَ فِي الصِّبَاءِ

لِطَنْطَا قَدْ رَحَلْتَ لِنَيْلِ عِلْمٍ=بِجِدِّ النَّابِهِينَ بِلَا مِرَاءِ
وَأَجْلَيْتَ الْجَهَالَةَ بِاقْتِدَارٍ= وَحَمَّلْتَ الْعُلُومَ عَلَى الرِّدَاءِ

فَزَادَكَ رَبُّنَا عِلْماً وَفَخْراً=وَتَرْبِيَةً وَنَيْلاً لِلْمُنَاءِ
سَتَنْهَلُ مِنْ رَحِيقِ الْعِلْمِ شَهْداً= وَتَزْكِيةً بِصَيْفٍ أَوْ شِتَاءِ

بِجَامِعَةٍ لِطَنْطَا قَدْ أَشَادَتْ =بِحُسْنِ بَلَائِكُمْ عِنْدَ اللِّقَاءِ
أَنِيرِي يَا نُجُومَ الْعِلْمِ دَرْباً=مَشَيْتَ بِهِ بَأَيَّامِ الثَّرَاءِ

أَيَا مَحْمُودُ يَا عَلَمَ التَّجَلِّي= بِفَنِّ إِدَارَةٍ مِثْلَ الْغِرَاءِ
تُزِيلُ مَشَاكِلَ التَّعْلِيمِ طُرًّا=وَتَحْلُمُ بِالْمَحَبَّةِ وَالْهَنَاءِ

أَسَاتِذَةٌ كِرَامٌ تَبْتَغِيهِمْ=بِفَنِّ بَلَاغَةِ الدُّنْيَا الْخُوَاءِ
عَلَى دَرْبِ الْعَلَاءِ شَقَقْتَ نَهْراً= مُقَارَنَةً بِتَرْبِيَةِ انْتِشَاءِ

نُصِرْتَ عَلَى الدَّوَامِ بِإذْنِ رَبِّي=كَفَاكَ بِإذْنِهِ نَارَ الْعَدَاءِ
بِدَارِ عُلُومِهِ نَاجَيْتَ فَوْزاً=يُتَوِّجُكُمْ بِمَلْحَمَةِ الْإِبَاءِ
\
  محسن عبد المعطي محمد عبد ربه 
مُهْدَاةٌ إِلَى اَلْعَالِمِ الْجَلِيلْ الْأُستَاذِ الشَّيْخْ/ محمود عبد السميع محمد عبد الله رئيس قسم تفتيش سمنود الأزهري الأسبق مع أطيب التمنيات 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.