الصفحات

حُبٌّ لَمْ يَعُد مِنْ حَقّكْ..! || أحمد الغرباوي

بدون الحُريّة
لن تكون جواداً.. ولافارساً.. ولاميتادورا..
وبقيْدِ الخَوْفِ
لن تصفّق لك الجماهير أبداً..
وحده الله؛ يمنحُ الحُبّ في الله
لمن يَمْلكُ ترويضُ القلب والعقل والجسد..

إنّما الرّوح من أمر رَبّي..
الملوكُ وَحْدَهم يقرّرن

فلا تَكُن عَبْداً
العبيدُ ـ وحدهم ـ لايحبّون..!

مهما مرحت وجَنَحت
فراشات الحُلْم المتجوّلة بدوحك
لن تتخطّى حدود أسْرَك..!

رُبّما
رُبّما لو نظرت خَلْفِكْ

لوجدت الحُبّ يَتّبِعكْ..!
فقط؛ ليلحق بك يهرولُ إثْرك..

إسمح بأنْ يِجِاورَك..؟
لاتدعه طويلا يَحْتمي بظلّك..؟

لاتخف..؟
إنّ العرش الذي تبحثُ عنه

ليس إلا سجنكْ..!
مير قصر تخطّبُ وِدّه

في اغتصاب جَسَدْك؛ كَمْ يذلّكْ..!

عمرٌ بلاحُبّ، وحُبٌّ لن يَجِدَكْ..!
،،،،

حبيبي..
عفواً، بَعْد اليوم؛ لن أُحِبّك..

حتى لو ملكاً؛ نصبت على الدّنيا
فأنْت مقهورٌ؛ تَحْيا أسير نَفْسَكْ..!

ولن أسمح للحُبّ؛ يُجْلَد بسياط ظُلمَكْ..
أعترف..

أنّي في الله أُحِبّك
وأن الحُبّ الكبير

حُبٌّ في الله؛ لم يَعُد
لم يَعُد من حَقّك..!
.....

(إهداء

حبيبي..
الزمن ينهبُ العمر..
فأين تختفي الرّوح؛ وعلى اللحم آثار جَلْدِ الحِسّ..؟
وأخاف ـ عن غصب ـ يلتهم معه ماتبقى من حُبّ، نيّاً يُشوي القلب..!
أعوام وأعوام تحذر الحُبّ المُباح، عشقٌ سرمدىّ عصيّ.. وأخشى تحتضر بقاع جُبّ دون مَيّ؛ أو تماس حبل من فوّهة بئر عالقٌ
عالقٌ ليس بيديّ..!)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.