الصفحات

لا تسلني || سماح الآغا

لا تسَلْني ياحبيبي
عن ماضٍ أفل
لا تستثرْ نحيبَ الرُّوحِ
يا ألمي
أنينُ الصَّمت أعيا
كلَّ وجدي
تباريحُ نالتْ
من نفسي ومنِّي


كيفَ التَّلاقي
وقد دثَّرتني
بحلَّةٍ من غياب؟
كيفَ لابتساماتنا
أن تغدو مزناً
تمطرني عبراتٍ؟
كيف للنَّوى أن يجتثَّ
أحلامي ليحيطَني
بفيضٍ من أدمعي؟
لاتسَلْني عن دروبٍ
طويناها معاً
دعِ الأنَّات تروي
جلَّ همِّي ..
ما لدروبِ العشقِ
قد غصَّت بنا؟
لفظَتنِي بعيداً عنكَ
حقيقة ظننتُها
عشتُ برهةً أعانقُها
لتغدو سراباً
يُضني مهجتي
يعيثُ بأوردتي
يذوي بفيض إحساسي..
ابقَ كما أنتَ
طيفاً جميلاً
يعرِّش كداليةٍ
من نور يأخذني
حيث تبرأُ نفسي
من أوصابها
ظلَّاً يحرسُني
ينزعُ الأشواكَ
من دربي
دعِ العبير رهيناً
في الخوابي
ابقَ الأمينَ على
من تربّعتَ في تجاويفه
لتزهرَ بك أحلامي
علَّ الطِّيبَ يضوعُ
في ربيعي
وتزهو بكَ أيامي.
ــــــــــــــ
سماح الآغا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.