الصفحات

مُعَلَّقَةُ الْأَلْمَاسْ..لِحَبِيبَتِي الْقَمَرِ الْوَنَّاسْ ... للشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

اَلْخَيْزَرَانُ يَبُوحُ مِنْ شَهْدِ الْفَمِ=وَيَزُفُّ لَأْلَاءً لِقِمَّةِ أَنْجُمِ
مَا اللِّينُ فِي طَبْعِ الْخَرِيدَةِ ضَعْفُهَا= لَكِنَّهُ نُورٌ بِأَحْلَى مِعْصَمِ
لَيْسَ انْكِسَاراً بَلْ مَطِيَّةُ أَحْرُفٍ=تَغْزُو قُلُوبَ الْمُعْدَمِينَ كَبَلْسَمِ
اَللِّينُ ذَاكَ الصَّبْرُ يَفْرِشُ رِيشَهُ=لِصِغَارِهِ بِحَنَانِهِ لِلْأَقْزَمِ
فِي قَلْبِهَا الْأَلْمَاسُ حُجَّةُ شَاعِرٍ=هَامَ الْغَدَاةِ بِعْطْرِهَا كَالْكَلْسَمِ
فَإِذَا بِهَا غَضَّتْ لِطَرْفٍ أَشْقَرٍ=مُتَغَنِّجٍ بِدَلَالِ رَائِقَةِ الدَّمِ
وَتَمَايَلَتْ أَمْوَاجُهَا فِي بَسْمَةٍ=تُحْيِي الْمَوَاتَ بِلَحْنِهَا الْمُتَرَنِّمِ


أَهْوَاكِ شَاعِرَةَ الْمَرَاعِي
عُصْفُورَةَ الْقَلْبِ الْمُتَيَّمِ صَوْصِوِي=وَأَنَا أُغَرِّدُ فَوْقَ غُصْنٍ مُدْعَمِ
آتِيكِ قَبْلَ غُرُوبِ شَمْسِي طَائِراً=حَتَّى أُقَبِّلَ طَرْفَ عُشِّ الضَّيْغَمِ
أَهْوَاكِ شَاعِرَةَ الْمَرَاعِي قَدْ مَضَى=حُبِّي لِقَلْبِكِ مِنْ فُؤَادِ الْأَكْثَمِ
أَنَا مَا شَبِعْتُ مِنَ الدَّلَالِ فَرَفْرِفِي=فَوْقَ الْغُصُونِ بِلَحْنِ هَذَا الْمَوْسِمِ
إِنِّي عَشِقْتُكِ فَاهْدَئِي وَتَبَسَّمِي=أَهْوَى الْحَيَاةَ بِرَعْشَةٍ وَتَبَسُّمِ
أَهْوَى الْحَيَاةَ بِقْبْلَةٍ شَدَّادَةٍ=لِلْحُبِّ مَاحِيَةٍ سُفُورَ تَجَهُّمِ
قُومِي لِحِضْنِي يَا فَرَاشَةَ مَوْعِدِي=فِي فَتْحَةٍ أَلْقَاكِ لَمَّا أَضْمُمِ
وَبِكَسْرَةٍ فَأَنَا الْمُتَيَّمُ فِي الْهَوَى=أَشْدُو بِحُبِّكِ فِي امْتِثَالِ الْبُرْعُمِ
وَبِضَمَّةِ الْحُبِّ الْمُشَقْشِقِ أَعْتَلِي=غُصْنَ الدَّلَالِ بِغَنْجَةٍ وَتَلَعثُمِ

يَا دَارَ حُبِّي
أَيْقُونَةَ الْعِشْقِ الْجَمِيلِ أَلَا ارْحَمِي=قَلْبِي الْمُتَيَّمَ فِي قَبِيلَةِ جُرْهُمِ
وَدَعِي فُؤَادِي فِي صَلِيلِ غَرَامِهِ=يَظْفَرْ بِأَشْوَاقِ الْغَرَامِ الْمُفْحِمِ
وَتَرَقَّبِي قَلْبِي يُقِيمُ صَلَاتَهُ=فِي مُقْلَتَيْكِ بِلَحْنِ حُبٍّ أَرْقَمِ
لِي يَا حَبِيبَةُ قِبْلَةٌ مُشْتَاقَةٌ=فِي نَاظِرَيْكِ بِرَغْمِ جُرْحِ الْقَشْعَمِ
لِي يَا حَبِيبَةُ ثَغْرُ حُبٍّ عَائِمٍ=فِي الشَّهْدِ أَحْلُمُ أَنْ أَبُوسَكِ فَاحْلَمِي
يَا دَارَ حُبِّي هَلْ أَرَاكِ لُحَيْظَةً=لِأَمُدَّ حَبْلَ الْوَصْلِ حَتَّى تَنْعَمِي
لِي فِي حِمَاكِ رَبِيعُ حُبٍّ خَالِدٍ=فَتَجَمَّلِي لِلِقَائِنَا وَتَبَسَّمِي

تَنْهِيدَةْ
قَرَعَتْ طُبُولُ الْمَوْتِ فَوْقَ رُؤُوسِنَا=تَنْهِيدَةً بِفَمِ الزَّمَانِ الْمُجْرِمِ
وَتَلَاعَبَتْ بِشَرِيعَتِي وَثَنِيَّةٌ=تَعْدُو كَإِكْلِيلِ الْحَمَامِ الْمُرْغَمِ
مَنْ أَنْتِ يَا إِسْرَاءَ فَجْرٍ قَادِمٍ=مُتَطَاوٍلٍ بِفَمِ الْحِمَامِ الْمُعْدَمِ؟!!!
عَيْنَاكِ تَرْتَعِشَانِ فِي غَسَقِ الدُّجَى=لِي بَثَّتَا نَبْضَ الأَوِزِّ الْأَكْرَمِ
نَعْشُ الزَّمَانِ فَصِيلَةٌ مَمْزُوجَةٌ=بِدَمِ الْحَمَامِ فَصِيلُهُ لَمْ يُهْزَمِ
تَاللَّهِ مَا أَحْلَاكِ يَا نَسَقَ الْوَنَى=فِي فَرْدَةٍ مَمْزُوجَةٍ بِاللَّهْزَمِ!!!
مَلْعُونَةٌ أَيَّامُنَا مَهْزُومَةٌ=أَحْلَامُنَا وَالْحُلْمُ لَمَّا يُهْضَمِ

لِي قِصَّةٌ بِدُنَا الْغَرَامْ
أَلْقَيْتُ فِي وَهَجِ النَّهَارِ قَصَائِدِي=كَيْ تَقْرَئِيهَا بِالْعَزِيزِ الْمُحْكَمِ
وَنَشَرْتُ جَرْحِي فِي الشُّمُوسِ لَعَلَّهُ=يُشْفَى بِضَوْءٍ مِنْ رَحِيقِ النُّوَّمِ
وَطَلَبْتُ أَنْ أَلْقَاكِ فِي وَسَطِ الرُّبَى=فَلَعَلَّهُ يَصْبَى بِأَجْمَلِ مَقْدَمِ
لَا تَرْحَلِي وَدَعِي فُؤَادِي هَائِماً=أَصْغِي إِلَى صَوْتٍ لِعِشْقِ الْهُيَّمِ
وَتَجَمَّلِي حَتَّى أَرَاكِ بِحُلَّةٍ=تَسْبِي النَّوَاظِرَ فِي دَلِيلِ الصُّوَّمِ
لِي قِصَّةٌ بِدُنَا الْغَرَامِ تَجَسَّدَتْ=فِي عِشْقِ قَلْبِكِ بِاحْتِفَالِ الْقُوَّمِ
هَلْ لِي لِقَاءُ الْحُلْمِ فِي غَسَقِ الدُّجَى=بِرَفِيقَةِ الدَّرْبِ الَّذِي لَمْ يُعْلَمِ؟!!!

اَلْحُبُّ طَاغُوتْ
أَلْغَازُ عَصْرِكِ قَدْ طَغَتْ وَتَمَكَّنَتْ=وَجُنُونُ عَقْلِكِ بَعْدُ لَمَّا يَسْأَمِ
يَا لَلْشَّقَاءِ إِذَا طَغَتْ وَتَعَرْبَدَتْ=مَا بَيْنَ سَاحَتِهِ بِسِفْرٍ أَعْجَمِي!!!
لَا لَيْسَ عِطْراً لَيْسَ مِسْكاً يُحْتَوَى=بَلْ جَوْرُ طَاغِيَةٍ بِقَلْبِ جَهَنَّمِ
اَلْحُبُّ دَاهِيَةٌ يَطُولُ شَقَاؤُهُ=هَلَّا سَأَلْتِ الْحُبَّ يَا ابْنَةَ بُرْهُمِ!!!
اَلْحُبُّ طَاغُوتٌ وَمَكْرُ بَلَائِهِ=يَرْمِي اللَّبِيبَ بِحَيْرَةٍ وَتَنَدُّمِ
اَلْحُبُّ أَكْؤُسُ لِلضَّيَاعِ مَتَاهَةٌ=اَلْحُبُّ أَشْجَانٌ وَحَبَّةُ عَلْقَمِ
اَلْحُبُّ سَيْفٌ فِي الْغَرَامِ مُقَطِّعٌ=جِيدَ الْمُحِبِّ عَلَى مَشَارِفِ زَمْزَمِ

دُمْ يَا رَبِيعْ
عِيدُ الرَّبِيعِ عَلى مَشَارِفِ جَبْهَتِي=يِجْتَاحُ أَوْرِدَتِي بِزَهْرِ الْأَنْسُمِ
وَيَشُدُّنِي لِرَبِيعِ حُبٍّ قَادِمٍ=وَيَجُرُّنِي لِجَمَالِ حُبٍّ أَقْدَمِ
أَنَا وَالْهَوَى صِنْوَانِ يَا عِطْرَ الْهَوَى=يَتَانَجَيَانِ بِبَوْحِ زَهْرِ مُتَرْجِمِ
بِتَغَزُّلٍ وَتَغَنُّجٍ وَتَدَلُّلٍ=فِي قِصَّةٍ مَنْسُوبَةٍ لِلْأَحْكَمِ
عِطْرٌ يُكَلِّلُنَا بِوَرْدِ وِشَاحِهِ=فِي قَلْبِ صَبٍّ وَاجِدٍ لَمْ يُصْدَمِ
بِالْحُبِّ يَجْمَعُ شَمْلَنَا بِزُهُورِهِ=وَيُتَوِّجُ اللُّقْيَا بِوَصْلٍ مُدْغَمِ
دُمْ يَا رَبِيعُ بِفَرْحَةٍ خَلَوِيَّةٍ=تَهَبُ الحَيَاةُ مَذَاقَهَا لِلْمُلْهَمِ

اَلْحُبُّ كُنْ أَوْ لَا تَكُنْ فِي لَمْسَةٍ
اَلْحُبُّ عِطْرٌ لِلْحَيَاةَ بِطُولِهَا=يُضْفِي عَلَيْهَا مِنْ رَحِيقِِ تَنَعُّمِ
اَلْحُبُّ بَلْسَمُ جُرْحِنَا وَدَوَاؤُنَا=مِنْ جُرْحِ أَنْفُسِنَا جِوَارَ اللُّوَّمِ
اَلْحُبُّ تَرْتِيلُ الْعَذَابِ بِبَسْمَةٍ=تَمْحُوهُ فِي شَفَقِ الْحَيَاةِ الْمُعْتِمِ
اَلْحُبُّ تَسْبِيحُ الشُّرُودِ بِضَمَّةٍ=تُجْلِيهِ فِي نَفَقِ الْحَيَاةِ الْمُظْلِمِ
اَلْحُبُّ كُنْ أَوْ لَا تَكُنْ فِي لَمْسَةٍ=اَللَّهَ مَا أَحْلَى التَّصَافُحَ بِالْفَمِ!!!
اَلْحُبُّ نِسْيَانُ الْمَوَاجِعِ ثَغْرُهَا=بُعْدُ الْعَذَابِ عَنِ الرَّفِيقِ الْأَصْرَمِ
اَلْحُبُّ آهَاتُ الْمُحِبِّينَ اسْتَوَتْ=فَوْقَ الْهَوَى بِرَبِيعِهِ الْمُتَجَسِّمِ

التُّرْبَةُ الْحَسْنَاءْ
تَهْوِيمَةُ الصَّمْتِ الْمُرِيبِ أَلَا انْطِقِي=قَدْ طَالَ سُهْدِي فِي الظَّلَامِ الْأَقْتَمِ
نَطَقَتْ رُبُوعُ الضَّادِ فِي غَسَقِ الدُّجَى=وَتَلَوَّنَتْ حِرْبَاؤُهُ بِتَشَرْذُمِ
صَمْتٌ شَقِيٌّ خَارِجٌ عَنْ صَمْتِهِ=كَبَحَ الْغَرَامَ بِشِقْوَةِ الْمُتَأَلِّمِ
وَتِلَالُ أَقْنِعَةٍ مَضَتْ فِي دَوْرِهَا=مَبْرُوكَةٌ فِي ظِلِّهَا الْمُتَعَشِّمِ
مَدَدٌ مِنَ التَّصْفِيقِ يَخْتَرِقُ الْبِلَى=بِمَقَاعِدِ الْعُشَّاقِ لَمَّا تُقْصَمِ
فَلَتِلْكَ خَاوِيَةٌ عَلَى رُوَّادِهَا=تَبْكِي عَلَى فِعْلِ الْخَسِيسِ الْمُجْرِمِ
نَزْفُ السَّحَابَةِ أَطْلَقَتْهُ الرِّيحُ فِي=جَنَبَاتِ أَرْضٍ لَمْ تَضِقْ بِتَكَلُّمِ
وَالتُّرْبَةُ الْحَسْنَاءُ خَجْلَى أَقْفَرَتْ=لَهْفَى لِعَرْضٍ خَانِعٍ مُسْتَسْلِمِ

لِقَاءِ قَلْبِي
هَذا الطَّرِيقُ رَسَمْتُهُ فِي مُهْجَتِي=فَرَحٌ يَهِلُّ لِدَارِسٍ مُسْتَعْجِمِ
يَأْتِي الصَّبَاحُ بِبَهْجَتِي وَيَشِيلُنِي=مِنْ زَيْفِ كَرْبِ الظَّالِمِ الْمُتَحَكِّمِ
سِيجَارَتِي أَوْقَدْتُهَا بِغَضَاضَةٍ=وَدُخَانُهَا فِي قَلْبِ صَبِّ الْمَرْسَمِ
أَنَا يَا هَوَى فِي صَبْوَتِي مِنْ عَالَمٍ=سَلَكَ السَّبِيلَ بِحِنْكَةِ الْمُتَكَتِّمِ
نَهِمٌ بِشِعْرٍ خَالِدٍ بِقَرِيحَتِي=مُتَأَلِّقٌ بِغَرِيزَةِ الْمُتَهَكِّمِ
وَخُطُوطُ فِنْجَانِي حُرُوفٌ أَيْنَعَتْ=بِتَقَاطُعٍ هَجَّيْتُهَا وَتَسَهُّمِ
فَطَرِيقُ أَفْرَاحِي يُعَايِنُ رَشْفَةً=مِنْ ثَغْرِهَا بِشَرَاسَةٍ لِمُعَزِّمِ
حَسْبِي نَمِيرٌ سَارِحٌ فِي عِشْقِهَا=يَهَبُ الْحُرُوفَ بِسِحْرِهِ لِلْأَبْكَمِ
وَحَبِيبَتِي تَمْشِي بِرِقَّةِ طَبْعِهَا=لِلِقَاءِ قَلْبِي بِابْتهَالِ الأَنْعُمِ

محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
..شاعر العالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.