الصفحات

الهِلالُ ... للشاعر حسن علي المرعي

 ما لَدَى عينَيكِ قالا والشَّذا رَدَّ السُّؤالَ
مُسْتَحٍ مِمّا تَهجَّى أحرُفَ الوردِ احتِلالا

فانثَنى بالعِطرِ جِيْدٌ حتّى صَحنُ الخَدِّ سالَ
لم أُحلِّفْهُ بِثغْرٍ قد تولَّاهُ سِجِالا

لا ولا ماكان غَطّى صُبْحَ وردِ الحَيِّ آلا
عَينُهُ أفضَتْ بِنجْوى وصلِهِ آنَ تَصالا



فاستَوتْ وِديانُ قَلْبيْ مِنْ حُميَّاها جِبالا
فاكسِريْ ما كانَ صِرفاً حيثُ مالَ القلبُ مالَ

فَبِلا خالٍ عُيونيْ يا ثَمالى يا خَبالى
وحَريقيْ حتَّى أصغرِ الشَّاماتِ في النَّهدَينِ طالَ

فاجعلِيْ مِنْ ظِلِّ رُوحِيْ لِلمَرِيضَيْنِ ظِلالا
ثُمَّ إيّاكِ و أيّاكِ --- حَراماً أو حَلالا

فَكفانيْ وكفاكيْ رَونَقُ الخَدِّ اشتِعالا
غَرِقَ الواديْ وُرُوداً حَدَّ لم يَقْوَ احتِمالا

فاشلَحِيْ الوِديانَ شَالاً والْبِسِيْ رَمشَيَّ شالا
و ذَرِينِيْ بينَ مَدِّ البَحرِ ---- والجَّذْرِ ابتِهالا

عالِقاً في زِرِّ فُلِّ الصَّدرِ ---- لا يَرضَا انْفِصالا
قد تَوَّلاها نَسيماً وتَرَجَّها مَآلا

كانَ في التَّلَّيْنِ بَدراً حتَّى أنْ صارَ الهِلالَ

 حسن علي المرعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.