لكل فنان احاسيسه وتجاربه العاطفة التي يعكسها على لوحاته التشكيلية فتتعدد اللوحات وتتنوع بمواضيع لها جماليتها ونكهتها الخاصة ، إنه الفن التشكيلي الراقي وهو حلم كل فنان ،إنه فن الطفولة والبراءة ، يقول هربرت ريد: "إن الفن خلق أشياء ممتعة تشبع إحساسنا بالجمال، والإحساس بالجمال هنا مرتبط بذلك الاستمتاع الناشئ عن تناسق الأشياء والوحدات سواء كان ذلك الفن تشكيلي أم أي فن آخر"
رولا الفنانة التشكيلية في معرضها التشكيلي الفردي الأول الذي أقيم مؤخراً في صالة غاليري كامل بدمشق، نجد بأنها برعت وأبدعت في تجسيد واقع الطفولة ومسيرته في ظل
هذه الحرب المشتعلة حول مساحات إبداعية بضربات لونية ساخنة ،عبّرت بوجوه أطفال حالمة سرقها الحرب لتتلاشى هذه الملامح بإيحاءات ودلالات على حياة صارخة وما تحمله من أحلام مبعثرة وأوجاع مستمرة ، فعالم الطفولة بحر من البراءة والعفوية والسحر والجمال ، عالم يسعى وراء الأحلام والأزاهير والأرجوحة والألعاب الطفولية...
رولا التشكيلية المفعمة بإحساس جوهري جمالي تعكس جماليات شعورها ووعيها تجاه عالم الطفل على لوحاتها، رسم على الأكرليك بشكل تعبيري وألوان حارة آثرت روح المتلقي وقلبه ولامست نبضه بشجن وأنين الحزن الذي خطف أحلام الطفولة بشكل مبكر وما خلفته هذه الحرب من شقاء وتشرد
أخذت الطفولة مساحة واسعة في ريشة رولا من حيث تعابير الطفل الرافض للواقع الذي بات يعيش في رعب بدلاً من الأمان
تعابير الطفل الانعزالي لما يجري في حاضره وفقدان أصدقائه بوقت هو بأمس الحاجة لهم
تعابير رؤية الطفل للألوان من منظاره هي أبيض وأسود فقط
تعابير الفوضى المحببة لديه مع ألعابه التي أصبحت تشكل جموداً قاتلاً
تعابير نفسية الطفل المعنف
إنه الفن التشكيلي الصادق في أبعاده وتفاصيل عمق صوره إنه فن بعيد عن كل ما هو معقد وزائف ، إنه فن الحس قبل كل شيء وفن الدقة والتحرر من كل القيود ماضيها وحاضرها ، هذه اللغة الفنية العميقة التي حركتها الشابة رولا بريشتها لتكشف لنا وبإتقان عال وجود الطفل لمساحات الحيرة والصدمة في نظراته و ارتسامات حركة اليدين المعنفة بدقة أخذ جهداً مبدعاً في لوحاتها الفنية، كما نلاحظ في لوحاتها صوراً لأطفال في الأبيض والأسود ،قائمين حائرين من جهة وترقب ومسيرة غموض مجهولة من جهة أخرى ونظرات حزينة رافضة تخترق الأفق، حيث سيطر اللون الأبيض والأسود على اللوحة تجسيداً لأمرين الأبيض حالة النقاء الطاهر والأسود الحزن في عالم البراعم النازك ، إنه عالم من الجمال والألغاز فلا أحد يستطيع فك لغز الطفل إلا من يمتلك قلباً نقياً كقلوبهم البيضاء في الصفاء والعفوية ، لوحات أخرى ترجمتها من خلال رسم حركة يد الطفل وهو يرسم على الجدار براءته وأحلامه الجميلة تعبيراً عن الأمل والأمنيات الحالمة المبشرة بالمسرات في المستقبل القادم ، ومن يتأمل لوحاتها التشكيلية المجسدة لعالم الطفل يدرك بأن هناك رسالة فنية ترجمتها بأسلوب تعبيري مستوحات من عمقها ومحيطها التي تعيشه وتمر به ، الحرب التي جعلت رولا تنحاز نحو هذا العالم البريء العفوي متأثرة بهم بكل ما يخصه ،فشدت برموز دالة على همه الأكبر هو اللعب الذي يحتاجه دائماً حتى لو بقيت الحرب مستمرة.
رزان القرواني
رولا الفنانة التشكيلية في معرضها التشكيلي الفردي الأول الذي أقيم مؤخراً في صالة غاليري كامل بدمشق، نجد بأنها برعت وأبدعت في تجسيد واقع الطفولة ومسيرته في ظل
هذه الحرب المشتعلة حول مساحات إبداعية بضربات لونية ساخنة ،عبّرت بوجوه أطفال حالمة سرقها الحرب لتتلاشى هذه الملامح بإيحاءات ودلالات على حياة صارخة وما تحمله من أحلام مبعثرة وأوجاع مستمرة ، فعالم الطفولة بحر من البراءة والعفوية والسحر والجمال ، عالم يسعى وراء الأحلام والأزاهير والأرجوحة والألعاب الطفولية...
رولا التشكيلية المفعمة بإحساس جوهري جمالي تعكس جماليات شعورها ووعيها تجاه عالم الطفل على لوحاتها، رسم على الأكرليك بشكل تعبيري وألوان حارة آثرت روح المتلقي وقلبه ولامست نبضه بشجن وأنين الحزن الذي خطف أحلام الطفولة بشكل مبكر وما خلفته هذه الحرب من شقاء وتشرد
أخذت الطفولة مساحة واسعة في ريشة رولا من حيث تعابير الطفل الرافض للواقع الذي بات يعيش في رعب بدلاً من الأمان
تعابير الطفل الانعزالي لما يجري في حاضره وفقدان أصدقائه بوقت هو بأمس الحاجة لهم
تعابير رؤية الطفل للألوان من منظاره هي أبيض وأسود فقط
تعابير الفوضى المحببة لديه مع ألعابه التي أصبحت تشكل جموداً قاتلاً
تعابير نفسية الطفل المعنف
إنه الفن التشكيلي الصادق في أبعاده وتفاصيل عمق صوره إنه فن بعيد عن كل ما هو معقد وزائف ، إنه فن الحس قبل كل شيء وفن الدقة والتحرر من كل القيود ماضيها وحاضرها ، هذه اللغة الفنية العميقة التي حركتها الشابة رولا بريشتها لتكشف لنا وبإتقان عال وجود الطفل لمساحات الحيرة والصدمة في نظراته و ارتسامات حركة اليدين المعنفة بدقة أخذ جهداً مبدعاً في لوحاتها الفنية، كما نلاحظ في لوحاتها صوراً لأطفال في الأبيض والأسود ،قائمين حائرين من جهة وترقب ومسيرة غموض مجهولة من جهة أخرى ونظرات حزينة رافضة تخترق الأفق، حيث سيطر اللون الأبيض والأسود على اللوحة تجسيداً لأمرين الأبيض حالة النقاء الطاهر والأسود الحزن في عالم البراعم النازك ، إنه عالم من الجمال والألغاز فلا أحد يستطيع فك لغز الطفل إلا من يمتلك قلباً نقياً كقلوبهم البيضاء في الصفاء والعفوية ، لوحات أخرى ترجمتها من خلال رسم حركة يد الطفل وهو يرسم على الجدار براءته وأحلامه الجميلة تعبيراً عن الأمل والأمنيات الحالمة المبشرة بالمسرات في المستقبل القادم ، ومن يتأمل لوحاتها التشكيلية المجسدة لعالم الطفل يدرك بأن هناك رسالة فنية ترجمتها بأسلوب تعبيري مستوحات من عمقها ومحيطها التي تعيشه وتمر به ، الحرب التي جعلت رولا تنحاز نحو هذا العالم البريء العفوي متأثرة بهم بكل ما يخصه ،فشدت برموز دالة على همه الأكبر هو اللعب الذي يحتاجه دائماً حتى لو بقيت الحرب مستمرة.
رزان القرواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.