الصفحات

جناحانِ و قلبي || عبيدة دعبول

جناحانِ و قلبي
و بعضُ نسيمٍ،
قد أَزِفَ رحيلي إليَّ
و فضائي يدورُ كيفما أدور،
على هامشي لافتةٌ
كانت تمنع المرورَ ،
رأيتُها تلعقُ أحذيةَ
الّذين يدوسونها،

و الظّلُّ يتبَـعُـني،
يسبقني،
يُحاذيني،
لكنّي لا أعلمُ
لِمَـنْ يكون!!
فمنذُ سبعِ سنينَ و تزيد،
أعلنتُ جناحَيَّ ريحاً
و طِرتُ بلا ظلّي
منذُ سبعةِ حزنٍ و أكثر،
و أنا أشدُّ يدي بِـيَـدي
ما عاد يُنْصفُـني المكان،
صار طعمُ الأصابعِ
وليدَ الرّياء..
قهقهاتُ قتلى
في المقابرِ
و أنا أردّد أغنيةَ العزاءِ
على آذان مَن دُفِـنوا
رأيتُ ظلّي مسفوحاً
و رأيتُ القاتلَ يُلَـوّحُ
بما فازَ به و ما بَـتَـر....!!
سبعٌ عجافٌ
و ما من سبعِ سنابل
لا خضراء و لا صفراء
و الحصادُ جثثٌ بلا أعضاء..
الآن و إثْـرَ العجافِ
أُعلِنُ نفسي بلا ظلّي
يتيمةَ الأبوين و الأمانِ

عبيدة دعبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.