الصفحات

حُبِّيْ .... للشاعر حسن علي المرعي

أنوءُ تودُّداً و أراكَ جَنْبيْ

تَهيبُ بِخافقيْ في كُلِّ خَطبِ

وأنتَ الكأسُ رَقَّتْ واستراقَتْ

وما في الكأسِ مِنْ راحٍ و غَيْبِ

كأنَّكَ لا تُريدُ صَفاءَ رُوحٍ



تَبَعثَرَ شُوقُها في كلِّ دَربِ

وتأمُرُنيْ بما لا كانَ طَبْعيْ

... ولا رَبُّ التَّصنُّعِ كانَ رَبِّيْ

على أنّيْ إذا ذُكِّرتُ فيهِمْ

أذوبُ وليسَ مِنْ وَجعٍ بِقلْبيْ

فلا النِّسيانُ أنساني وُروداً

... تُكلِّمُنيْ بما قلْبيْ يُخَبِّيْ

وهلْ كانتْ حُروفُ الرَّوضِ إلّا

سَلاماً أو دُعاءً أو تَصَبِّيْ

همُ الدُّنيا وما قَصَّرتُ نَجْوى

ولَكِنْ غرَّدُوا في غَيرِ سِربِيْ

ولا ذَنْبٌ سِوى خُلُقيْ تَعالى

وما كانَتْ ذُنوبُ الخَلْقِ ذَنْبيْ

همُ الكانوا مع الأيامِ ضِدِّيْ

وقَلَّ عَديدُهُمْ أنْ خَفَّ جَيْبيْ

وما عاديْتُ للأيامِ مَعنى

وأستَجْديْ بواطِنَها ..و أُنْبيْ

فَما أزدادُ بالتَّعبيرِ رُوحاً

أزادُوا دِقَّةَ التَّصويبِ صَوبيْ

إلى أنْ صِرتُ بالإعرابِ عَيَّاً

وأُحبِسُ حِكمةَ الدُّنيا بِلُبِّيْ

فلا المعنى وإنْ يَرقى بياناً

يُقرِّبُ ناقَتيْ مِنْ نُوقِ صَحبيْ

ولا دِينيْ وقد وَسِعَ البَرايا

وحَمحَمَ رِقَّةً في كلِّ شِعبِ

يَزيدُ وشيجَتيْ بالنّاسِ قُرباً

وإنْ كانوا على النَّعماءِ قُربي

وكانَ يَزيدُهمْ يَبكي حُسيْنيْ

بدمعةِ كاذِبٍ وبِدونِ كِذْبِ

فيا دُنيا أحبَّتْ و استَخَبَّتْ

... بِمالٍ أو بِجاهٍ جُلْدَ كَلْبِ

بُكاؤكِ فَرحَةٌ وبُكاءُ رُوحِيْ

على الرَّاقينَ .. لو سَكَنوا بِعُبِّيْ

فَحُلِّيْ عنْ إمامِكِ ثَوبَ دُنيا

تَوارثَها الأُلَى ضَرباً بِضَربِ

دُعاؤكِ للسَّماءِ بلا نُجومٍ

.... ولا قَمرٌ يُأمِّنُ أو يُلَبِّيْ

فَكونيْ في ضَميرِ الغَيبِ تَنْجيْ

عَلِيُّكِ لُقْمَةٌ .. وعَلِيُّ حُبِّيْ

الشاعر حسن علي المرعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.