الصفحات

أَيَا جَنَّةَ الْعُشَّاقِ فِيضِي مِنَ الْهَوَى .. َالشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه.. والقاصة ميَّادة مهنَّا سليمان

{1} 
احتراق .. للقاصة  ميَّادة مهنَّا سليمان

محاولتي الأولى في كتابة القصص الكوميديّة:
اعتادَ على رؤيةِ جِدارِ التّفاهمِ المُنهارِ بَينهُما،
بخيالهِ الخِصبِ بنى قصرًا جميلًا معَ أنثى أحبّها.
حينَ وشى إليها إحساسُها، باتت كالدَّجاجةِ الحائرةِ
تروحُ، وتجيءُ، وأخيرًا قرّرت أن تبيضَ، مُتأمّلةً
أنّ صوصًا جديدًا قد يجعلُهُ يهتمُّ بها.
ومابينَ ليلةٍ، وضُحَاها انضمّتْ إلى كلّ المجموعاتِ

الأدبيّةِ الّتي يُشاركُ بها، وادّعتْ حُبَّها لِكتاباتِهِ، وإعجابَهَا بإبداعاتِه، وتفاديًا لأخطائِها الإملائيَّةِ الفَظيعةِ،
كانتْ تطلبُ منهُ أن يكتبَ لها تعليقاتٍ تنسَخُها،
ثُمّ تُعلِّقُ لهُ بِها.
تطوَّرَ الأمرُ، فباتتْ تطلبُ منهُ أن يكتبَ لها شيئًا
لتُشارِكَ بهِ في بعضِ المُسابقاتِ الأدبيَّةِ.
أمّا هوَ فقد أدمنَ الإذعانَ ؛
مُشاركةٌ، وتكريمٌ غيرُ مُستَحَقٍّ نالَتْهُ،
ظنَّ أنّهُ بترَ جذرَ عُقدَتِها.
مرّتْ شهورٌ سوداءُ، وهي تلاحقهُ في كُلِّ الدُّروبِ الإلكترونيَّةِ، حتَّى صارَا نُكتةَ الوسطِ الأدبيِّ.
ولاسيَّما أنَّها كانت تراقبُ كلَّ أنثى تُعلِّقُ،
أو تُعجَبُ بمنشوراتِهِ. والويلُ لهُ إنْ علّقَ لمن تُعلِّقُ
تعليقًا فيه مديحٌ أو إطراءٌ، أو رائحةُ غزلٍ.
ويابؤسَهُ إن حكّمَ مسابقةً ووضع علامةً عاليةً
لإحدى الحسناواتِ حتّى لو كان ماكتبتْهُ رائعًا!
ضاقَ ذرعًا بها وبغَيرتِها المَرَضِيَّةِ، وكُلَّما طَرَقَ بابَ
أملٍ في اخضرارِ شُجَيرةِ ثقتِها بنفسِها،
أحبطَهُ يباسُ أغصانِ شَخصيَّتِها.
ذات يوم ألحَّتْ أن يكتُبَ لها كلماتٍ جميلةً كي
تُري الأُخرياتِ أنّهُ يُحِبُّها، حاولَ التّملُّصَ،
لكنَّ النَّكَدَ كانَ يلوِّحُ لهُ مِن بعيدٍ.
تخلُّصًا من نَقيقِها، كتبَ:
(زوجتي شَمسُ أيّامي)
طارَ عقلُها الصَّغيرُ فَرِحًا، فيما فتحَ النَّافذَةَ،
مُحَدِّقًا بالشَّمسِ..
ضَحِكَ حَتّى دمعَتْ عَيناهُ، ثُمَّ قالَ في مَكرٍ:
الحمدُ للهِ، لمْ تفطَنْ أنّنا في شهرِ آبَ!

{2}
 أَضِيفِي لِهَمْسِ الْحُبِّ أَحْلَى تَرَدُّدِ .. للشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه 

جِدَارٌ لِفَهْمِ الْحُبِّ بَاتَ مُعَلَّقاً=عَلَى رِحْلَةِ الْأَيَّامِ فِي قَلْبِ مُسْهَدِ
تَجَلَّتْ لَهُ فِي الْحُلْمِ أُسْطُورَةَ الْهَوَى=وَبَاتَا بِعَيْنِ الْحُبِّ رَمْزَ التَّوَحُّدِ
أَقَامَا مِنَ الْأَحْلَامِ قَصْراً مُشَيَّداً=عَلَى هَامِشِ الذِّكْرَى بِأَحْلَى تَوَجُّدِ
وَبَاتَا بِأَمْرِ الْحُبِّ فِي قَلْبِ جَنَّةٍ=يُصَوِّرُهَا رَضْوَانُ فِي ضَوْءِ مَشْهَدِ
أَيَا جَنَّةَ الْعُشَّاقِ فِيضِي مِنَ الْهَوَى=أَضِيفِي لِهَمْسِ الْحُبِّ أَحْلَى تَرَدُّدِ
وَلَحْناً جَمِيلَ الصَّوْتِ يَسْتَنْطِقُ الْكَرَى=يُدَنْدِنُ عُودُ الْحُبِّ شَهْدَ الْمُوَجَّدِ
يَهِيمَانِ سُلْطَاناً وَسُلْطَانَةَ الْهَوَى=وَيَشْدُو غَزَالُ الشِّعْرِ لَحْنَ الْمُبَغْدَدِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.