الصفحات

هذيان عَاشِق .. || عفاف الجبوبي

تَنْتَابُنِي أَفْكَار
أَنْ أُبْحِرَ بمحبرتك
وأنْتَظَرَ سنارة الصَّيد
أنْجَذَبَ دَاخِلَ أَقْلَامِكَ بِمَكر
دُونَ أَيٍّ طُعم
فَتَجَولَ بِي عَبْرَ صَفَحَاتِكَ
وَتُوشَمُ جَسدي بِكَلِمَاتِ العِشق



فَأَنهَار عَلَى السُّطُور مَغشيَّةٌ
فِي كُلِ مَرَّةٍ تَكْتُبُ فِيهَا أَعْشَقُك
تَمسَحُ بِكَلِمَاتِكَ أَركَاني فَنَتَجَاذَبُ أَطْرَافَ القُبْلَات
تَنتَابُنِي أَفْكَارٌ

أَنْ أَسكُنَ قِنِّينَةَ إِدمَانِك لِتَسْتَنشِقَني بِقوَّةٍ
وَأَغُوصُ فِي خَلَايَاكَ لِأَسْكُنَهَا

أَغْسِلُ بَقَايَا المَسَاء العَالِقَة عَلَى جَسَدِكَ
وَأَنتَشِرُ بِثِيَابِكَ عِطرًا بَاذِخَ الثَّمَن

وَأَضُمُّ خَاصِرَتَ الوَقت حَتَّى لَا يَأتِيَ المَسَاء

تَنْتَابُنِي أَفْكَارٌ وَأَفْكَارٌ.

وَكَأنَ رُوحَي شُعلَة مَجنُونَة لَا تَنصَاعُ لِمَالِكِهَا
وَحِينَ أَصْحُو أَجمَعُ أَوهَامِي لِأَحتَفِظَ بِهَا دَاخِلَ جَنَازَةِ اللَّيل

حَتَّى أصبحَ لَيّلَيِ زَاخِرًا بِ المَآتِم

أُخَبِّئُ تَفَاصِيلَكَ عَلَى مُنْعَطَفَاتِ

الطَّرِيقِ كَي تُزهِر فِي كُلِّ الفُصُول

فَتُحِبُِّكَ الطبيعَةَ

غَرزَتَ مِخلَبَ رَحِيلِكَ عَلَى شُررفَتِي

فَقَتَلتَ اليَاسمِينَ فيني

وَجَفَتْ عَصَافِيرُ الشَّوَارِع

كَيفَ أَدَرَّت وجة الشَّمْسَ عَنْ أُمْنِيَّاتي?

وَكَيْفَ نَزَعَتْ النُّجُوم مِنْ قَلَائِدِي..

سَيَضِلُّ نَجْمِي لَامِعًا رَغْمَ الغُيُوم

وَ سَأَضِلُّ ثَابِتَةً فِي مَكَاني

وَحِينَ تُرْجِعُكَ الأَرْضُ بِدَوَرَانِهَا

سَأمَسِحُ غُبَارَ الوَقْت عَنكَ
وَأُعِيدُكَ لِمَحَارَتِي

وَأُغلِق جَمِيعُ السَّتَائر

فَلَا ملجاء وَلَا منجى إِلَّا إليَّ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.