
أعلِّقُ فضاءاتي على حبلِ وريدي
وأعدو صوبَ شهقةِ الأفول
مكثتُ في دمعتي عمراً
أبحثُ عن بوّابةِ الرّملِ
زرعتُ في عروقي شتائل المدى
سيّجتُ احتراقي بالبحرِ
حفرتُ قبري في جوفِ قصيدتي
ورحتُ أهزُّ بجذعِ قهري
تساقطَ عليَّ جمر صمتي
أنا التّائه في أدغالِ قفاري
المنفي من أرض عطشي
إلى صحراءِ دفاتري
تستبيحني كلماتي كلّما انفردت بي
تقفز على متّنِ صمتي
أمدُّ لغتي أجنحةً لخرابي
أوزّعُ ينابيع دهشتي
على خريرِ اختناقي
وأقبضُ على سحابِ تشرّدي
أصادر نوافذي
من هبوبِ السّراب
أتمسّكُ بلهاثِ آهتي
ياوجهَ التّلاشي الأمرد
توقّف
عن سرقة خطايَ
وابتعد عن نزيفِ شفقي
أغوصُ في عتمةِ النّار
أشفقُ على وهنِ الأرض
تعبت دروبها من البحثِ عنّي
وأنا أشيّدُ برجَ الغبار
أتصيّدُ الصّدى
لا شيء يشبه اسمي
إلاّ أمواج العدم .
مصطفى الحاج حسين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.