الصفحات

بريق وجنتيك || مريم حوامدة

قبل أن ينفذ المداد سأكتب
قبل أن أكسر القلم وأمزق الصفحات
سأذكر
قبل ان أغلق خلفي الباب
سأقول كثيرا في أقل من مسافة بين رمشة ورمشات
هل أبدأ من تصفيف الشعر في نهاية العنق؟ أم من الخصلة الماسية في بداية عهد البدايات ؟
الخصلة التي ربيتها ونمت بين ناصيتين قبل الأوان ك زهرة ضاحكة على طريق العودة بنا في المساء
أم عن رقة الأنامل البيضاء ؟

التي إن لمستها رممت ما تفتت من كبدي وسبب لي الأحزان
هل تذكر تلك السحابة البيضاء ؟ التي طالما حجبت الشمس عني في لحظة الانتظار
لم أخبرك عنها وقتها لاني كنت أعلم أن قلبك معي في ساعة العذاب
ستكتب هي إذن الآن !!
كم كانت سريعة تلك الدمعة تنساب كشلال دون بوح بالكلام
يتبعها احتضان حتى صرير العظام
كيف سأترك كل هذا وكيف أنت تتلاشاه ؟
في الحقيبة لنا قاموس معاصر في الحب وأبجديات ..
في لحن بداية المعزوفة لنا قصص بلا نهايات ..
في طبق السمك المقلي الذي عشقناه لنا ذكريات
في حبة فاكهة بلون وجنتيك أحضرتها في غير موسمها عبر المسافات وكأن والدي كان قد ذكرها لك بأنها لي في وصية الوداع
كيف نترك كل هذا ؟ كيف سولت لي نفسي وتعديت أنا عن الحنان ؟
حتى الأوجاع التي جمعتنا كانت تفرحنا ساعة اللقاء
آااه يا رفيق لن يتكرر في الحياة مرتيين
هل كان سخط من الكون فصل الأرواح ؟
تبا لحظ ساحر مارس الشعوذة بأجمل وأرق ملاك على هيئة إنسان
من بعدك!!!!
لا داعي لوجود أي إحساس
ورغم البعد يا حبيبي
اعلم أن حبنا لم يشهده إنس ولا جان
سأبقى أحبك
لو ذهبت مجبرة
وكنت يوما ما تحت التراب .

" خربشات في دفاتر العمر "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.